أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية عمق وخصوصية العلاقات بين مصر والسودان مستعرضة الروابط التاريخية الازلية التي تجمع البلدين، ومحذرة من محاولات الاخوان للوقيعة بين شعبي وادي النيل الشقيقين. وتحت عنوان "مصر والسودان.. أزلية العلاقات" نشرت الصحيفة الاماراتية اليوم الاربعاء مقالا للكاتب فتح العليم الفكي، قال فيه: "لم تشهد العلاقات بين البلدين أي هزات، ولم يحدث ما يعكر صفوها باستثناء الخلاف الذي طرأ في حقبة رئيس الوزراء السوداني عبد الله خليل حول منطقة حلايب وسرعان ما تم حله وتداركه ولم يؤثر في مسيرة العلاقات". وكشف الكاتب عن ان محاولات تعكير الصفو المصري السوداني، خلال الشهرين الماضيين، وراءه جماعة «الإخوان» الإرهابية، موضحا أنها "ظلت تقف وراء معظم الخلافات التي تشهدها المنطقة العربية، بالعمل بشتى السبل لضرب العلاقات الراسخة والمتجذرة بين الشعبين المصري والسوداني مستغلة في ذلك بعض وسائل الإعلام المنفلتة في البلدين للعزف على وتر الخلاف بين القاهرةوالخرطوم في عدة ملفات أهمها: سد النهضة وتبعية مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، وأوعزت لهذه الوسائل الإعلامية بالنفخ في هذه الخلافات والإيحاء كأن حربًا وشيكة ستندلع بين البلدين خاصة بعد سحب الخرطوم لسفيرها من القاهرة". وتابع الكاتب: كشفت الاجتماعات الثلاثة التي احتضنتها أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الثلاثين بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، ثم الاجتماع الرباعي الذي استضافته القاهرة أن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين أكبر من أي خلاف ومن أي حزب أو جماعة سياسية مهما كان حجمها وتأثيرها. واستطرد: لقد أقرت خريطة الطريق التي تم التوقيع عليها في الاجتماع الرباعي بين وزيري خارجية البلدين سامح شكري وإبراهيم غندور ورئيسي جهازي المخابرات في البلدين يوم الخميس الماضي 11بندًا، مثل: العمل على تعزيز المصالح المشتركة واحترام الشؤون الداخلية واستشراف آفاق أرحب للتعاون المستقبلي بين البلدين، كما أقرت أهمية تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مجالات مياه النيل في إطار التزامهما بالاتفاقات الموقعة بينهما بما في ذلك اتفاقية مياه النيل عام 1959. وخلص المقال الى إن خريطة الطريق التي تم التوصل إليها من شأنها أن تفوت الفرصة على جماعة «الإخوان» التي تريد الصيد في المياه العكرة، ولكن هيهات، فوعي الشعبين سيكون لها بالمرصاد.