عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان «الرد على الشبهات الموجهة للسنة النبوية المطهرة»، شارك فيها فضيلة الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر. وقال الدكتور معبد، إن الطاعنين في السنة المطهرة إنما يمسكون بجملة أو لفظة من الحديث دون النظر إلى باقي ألفاظه، ودون النظر إلى الأسباب التي قيلت من أجلها أو النظر للأحاديث الأخرى التي توضح الحديث وتبين معانيه، لافتًا إلى أننا إذا ما سألنا مروجي تلك الشبهات ما سبب ومناسبة الحديث لتم تفنيد تلك الشبهة تمامًا. وأوضح الدكتور معبد، أن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية يقوم يوميا برصد تلك الشبهات ويرد عليها بالأدلة العقلية والنقلية، مشيرا إلى أن معظم تلك الشبهات قديمة وقد وردت على لسان المستشرقين، ورد عليها علماء الإسلام، داعيا في الوقت ذاته المرصد إلى زيادة الاهتمام بنشر تلك الردود باللغات الأجنبية حتى تصل إلى الآخر. وأوضح أن الأزهر الشريف تنبه إلى أن معظم من يقومون بالرد على تلك الشبهات من العلماء تكون لغته متخصصة لا يفهمها العامة، لذا يتم النزول عند الرد على الشبهات لمستوى المتلقى حتى يفهم مراد الحديث، لكن في الوقت ذاته قد يضطر العلماء إلى استخدام بعض الألفاظ الدقيقة في علم الحديث، وهذا لا غضاضة فيه بقدر ما يتطلب ثقافة بسيطة من المستمع والصبر في تلقي العلم. وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الأزهر الشريف يواجه الفكر بالفكر، ويستمع للآخر، ويرد على من يروجون للشبهات بالحوار الهادئ والموعظة الحسنة، مطالبًا جميع حضور الندوة بالقراءة والثقافة والصبر على التعلم ليكونوا حائط صد ضد كل من يروجون الشبهات الباطلة حول السنة النبوية المطهرة. ويشارك الأزهر الشريف بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعون؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر الشريف قرب بوابة (7) من جهة شارع إسماعيل الفنجري، كما يمكن الوصول إليه من بوابات المعرض المطلة على طريق صلاح سالم