تلى السفير سامح شكري وزير الخارجية، البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرباعي الذي انعقد بالقاهرة، وضم وزير خارجية السودان، ورئيسي مخابرات مصر والسودان. وقال: "انطلاقا من علاقات الاخوة الازلية والمصالح المشتركة ووحدة المصير بين شعبي وادي النيل وادراكا لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على اساس المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة وتأكيدا للرغبة الحقيقية في ترسيخ التعاون المشترك بما يليق بحجم البلدين، يجمعها تاريخ مشترك وما بينهما من روابط. وأضاف "شكري"، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن بالقاهرة، مع وزير الخارجية السوداني، قائلا: "تنفيذا لنتائج القمة التي عقدت يوم 28 يناير 2018، بين الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر البشير في أديس آبابا، وانعكاسا للروح الايجابية وحرص البلدين لتعزيز التعاون المشترك، عقد هذا الاجتماع في القاهرة 8 فبراير 2018". وتابع: "الاجتماع ضم السفير ابراهيم الغندور والفريق أول محمد عطار عباس رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني وسامح شكري وزير الخارجية المصري، واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصري، وتم خلاله مناقشة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستطرد: "خلص الاجتماع إلى التأكيد على ثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين فيما ذلك العمل على تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون واحترام الشئون الداخلية للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، ورفع مستوى التنسيق الثنائي على النحو الذي يعكس الاهتمام التي تليه الدولتين"، بالإضافة إلى الاتفاق على اهمية العمل على استشراف آفاق أرحب للتعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات وبحث الفرص المتاحة وتنشيط اللجان بين البلدين بينها لجان، التجارة والهيئة الفنية وهيئة وادي النيل للملاحية النهرية وأي لجان مشتركة اخرى وتذليل أي صعوبات أمام تلك اللجان. واستكمل: التأكيد على عزم البلدين على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي والنقل البرى والاستفادة من الخبرات الاستشارية لدى البلدين، وأهمية تطوير التعاون في مجال مياه النيل في إطار الالتزامات الموقعة بينهم بما فيهم 1959، والعمل على تنفيذ نتائج قمة النهضة التي عقدت في اديس أبابا في اطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادي في 2015 بالإضافة إلى التأكيد على اهمية تصحيح التناول الإعلامي ومنع التراشق ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الازلية بين البلدين، والاتفاق على تعزيز التشاور في القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك لتقريب وجهات النظر بما في ذلك القضايا الاقليمية بما في ذلك تنفيذ التوجيه الرئاسي لتعزيز المشاريع في البلدين". وأشار إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة تعزيز التعاون العسكري والامني بين البلدين وعقد اللجنة العسكرية والامنية في اقرب فرصه، مع الاتفاق على دورية السياسي والامني بما يعزز الاتفاق بين القضايا المشتركة ذات الاهتمام المشترك، والاعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم ، حيث عقدت اللجنة الاخيرة 2016.