أكد أبو بكر حنفي السفير المصري لدى إثيوبيا أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين إلى القاهرة تمثل دفعة في تحقيق تطور كبير في علاقات البلدين، وحمل السفير وسائل الإعلام مسئولية لعب دور غير إيجابي في ملف سد النهضة. وأشار حنفي إلى أن اجتماع القمة الثنائية لرؤساء البلدين وضع لبنات مهمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية وأسهم في إبرام اتفاقية للتعاون التجاري والجمركي وإنشاء صندوق زراعي في اثيوبيا وإنشاء مستشفيات مصرية، وإقامة منطقة صناعية مصرية، وتم طرح فكرة إنشاء محطة لإنتاج الطاقة التجددة من الرياح الشمسية بطاقة تقدر ب 100 وات. وقال إن دور وسائل الإعلام تجاه سد النهضة الإثيوبي لم يكن إيجابيا، وذلك بسبب نقص المعلومات، وعدم الإلمام الكافي بمواقف الدول. ونقلت وكالة الأنباء اللإثيوبية عن حنفي مطالبته جميع وسائل الإعلام بتحرى الدقة في نشر المعلومات وإطلاع الرأي العام تجاه الحقائق المتعلقة بالدول الثلاثة. وأضاف بأن هناك موضوعات كثيرة فنية دقيقة تتطلب العودة لمتخصصين لتوفير المعلومات بصورة مناسبة. من جهة أخرى، أشار حنفي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ضئيل جدا مقارنة مع كينيا، حيث يصل التبادل التجاري بين كينيا ومصر إلى مليار دولار سنويا بينما تقدر الاستثمارات المصرية في إثيوبيا بحوالي 750 مليون دولار. وشدد على أن رجال الأعمال المصريين أبدو رغبتهم للاستثمار في إثيوبيا في مجال الأسمدة والبناء والتشيد وفي العقارت والزراعة وإنشاء الكهرباء. وأعلن بأنه سيتم عقد اجتماع للأعمال المصري والإثيوبي في أديس أبابا في مايو القادم.