قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، الخبير بالشئون الإقليمية، إن الوضع فى سوريا بعد عمليات التدخل التركى فى عفرين وصولا لمنبج أصبح أكثر تعقيدًا، لافتًا إلى أن تركيا ترفض أن يكون هناك هيمنة للأكراد على الأقليم والامتداد فى منطقة عفرين. وأوضح "الزيات"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن منطقة عفرين تعد آخر جزء بالحدود الشرقيةالغربيةبسوريا والتي بالسيطرة عليها يمكن للأكراد أن يقتربوا من البحر المتوسط وبالتالي يصبح امتدادا لهم بالسيطرة على الإقليم فى 3 محافظات أخرى، والتى كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تساندهم فى الوصول له. وأضاف الخبير بالشئون الإقليمية، أن التحرك التركى جاء لمنع هيمنة الأكراد من حزب الاتحاد الكردي على عفرين ومنع إقامة إدارة ذاتية مختلفة، فضلا عن صلتهم الوثيقة بحزب العمال الكردستاني فى تركيا والذي يتحرك الآن من أجل إقامة حكم ذاتى داخل تركيا نفسها. وأكد أن الولاياتالمتحدةالامريكية كانت تساند الأكراد وخصوصا حزب العمال الكردستانى لإقامة إقليم ذاتي مستقل فى 3 محافظات تبدأ من دير الزور والحسكة والرقة، وفى الفترة الأخيرة قالت إنها بصدد تشكيل جيش أكبر يعتمد على هذا الحزب لتأمين الحدود الشمالية مع تركيا، ما أزعج تركيا وسبب لها قلقا، معتبرة تركيا هذا التحرك نوعا من توفير الحماية الأمريكية لهذا الحزب لذلك سعت لتفشل هذه الخطة، وبالفعل بدأ أردوغان يتحدث أنه لا يكتفى بمنطقة عفرين بل سينتشرون لمنطقة منبج لمحاصرة أكبر وأوسع والأكراد يقولون إن لهم الأغلبية فى منطقة عفرين التى تمثل 350 قرية. وأعلنت تركيا أمس، الجمعة، عن توسيع عملياتها العسكرية لتشمل مدينة منبج في خطوة قد تضع القوات التركية في مواجهة مع الولاياتالمتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي.