رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء الدكتور سيد خطاب، أستاذ النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق؛ إثر إصابته بأزمة قلبية، نقل على إثرها إلى مستشفى المعادي العسكري. ولد الدكتور سيد علي محمد خطاب، بمحافظة الفيوم في 15 مارس 1966م، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية - قسم الدراما والنقد المسرحي عام 1994م، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف (أول الدفعة)، حصل على دبلوم الدراسات العليا بمعهد الفنون المسرحية عام 1996 بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون من جامعة روما "لاسابينثا" بإيطاليا عام 2007 تحت عنوان "أثر التقنية الرقمية على فن الكتابة للمسرح" وهو تخصص نادر في أحد أقسام كلية العلوم الإنسانية بجامعة روما، وهو التخصص الذي يدعم دخول المسرح إلى عالم التقنيات الرقمية والاستفادة من ثورة الاتصالات والمعلومات. شغل الدكتور سيد خطاب الكثير من المواقع طوال حياة عملية حافلة، فعمل مخرج وناقد مسرحي، وإخصائي مسرح بوزارة التربية والتعليم 1985م إلي 1995م، وأخرج العديد من مسرحيات الأطفال بالمسرح المدرسي، وممثل بفرقة مسرح الغد 1995م إلى 1996م، وعضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة أعوام 2007 إلي 2009م و2013، وأستاذ بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية – أكاديمية الفنون، وشغل منصب مدير عام إدارة البحوث الثقافية بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية منذ 2008 إلي 2009م، شغل منصب وكيل وزارة الثقافة رئيسًا للإدارة المركزية للرقابة علي المصنفات الفنية منذ عام 2009 إلي 2012م. وكذلك عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية المُنتخب باسم النقابة حاليا من 2011م، بالإضافة إلى رئاسته للهيئة العامة لقصور الثقافة. قدم سيد خطاب عطاء حافلا للمسرح طوال حياته العملية، وله العديد من الأعمال المسرحية، مخرجا وممثلا في العديد من مسارح الدولة ومسرح الثقافة الجماهيرية، كما قدم العديد من الدراسات النقدية في النقد التطبيقي والمسرح الرقمي في العديد من الدوريات المتخصصة منها، الرقابة في عصر العولمة (المؤتمر الدولي للمسرح2009)، وأشكال الفرجة الشعبية في العصر الرقمي (مقدمة لمسرحية الزناتي تأليف محمد أمين عبد الصمد - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2010م)، ونوادي المسرح وآفاق المستقبل (جريدة مسرحنا 2011م)، و صورة البطل في مسرح السبعينات (مجلة فن وإبداع 2011م)، وبنية التحولات في الدراما المصرية في السبعينيات (مجلة فن وإبداع 2012م)، ودور الثقافة الجماهيرية في تأسيس الدولة المدنية الحديثة (مؤتمر ثقافة مصر في المواجهة 2013م). - شارك في العديد من المهرجانات الدولية ناقدًا ومحكمًا «مهرجان الفوانيس المسرحية بالأردن – مهرجان الشارقة المسرحي – مهرجان بغداد المسرحي – مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي – مهرجان القاهرة السنمائي الدولي – مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط». وشهدت فترة سيد خطاب بقصور الثقافة، العديد من الصراعات بسبب تصديه ومحاربه للفساد المنتشر بها، ولعل دخوله في معركة مع بعض قياداتها كان أحد أسباب الإطاحة به من رئاستها في المرة الأولى، أما الثانية فكانت لأسباب غير معلومة. وكان من المقرر أن يجري خطاب، خلال الأيام المقبلة عملية قلب مفتوح، إلا أن القدر لم يمهله، وفضل أن يرحل في صمت. ورفض خطاب أثناء توليه منصب الرقابة على المصنفات الفنية، إجازة مسلسل كان يهين نظام مبارك بالاسم، الأمر التي تسبب في الإطاحة به، من قبل وزير الثقافة آنذاك بسبب الضغوط.