أكد وزير الخارجية الصينى "وانغ يى" أن التعاون الصيني-الأفريقي هو جوهر التعاون بين دول الجنوب، وأن سمة رئيسية أخرى من سمات هذا التعاون هي أن التنمية المشتركة المستدامة والممتدة لايمكن تحقيقها إلا بالتعامل بين الجانبين على قدم المساواة، لضمان المنافع المتبادلة. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية الرسمية اليوم (الاثنين) إن وانغ الذى يقوم حاليًا بزيارة إلى أنجولا، انتقد فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأنجولى مانويل دومينجوس أوجوستو ادعاءً بأن تمويل الصين يزيد من عبء الديون على الدول الأفريقية. وقال إن هذا الادعاء يصدر عن دوافع خفية وهو اتهام زائف تماما، وذلك ردًا على سؤال حول ادّعاء بأن التمويل الصينى للدول الأفريقية ومنها أنجولا قد زاد من عبء الديون وذو ارتباط بالاعتبارات السياسية. وأشار الوزير إلى أنه مع تعميق التعاون الصينى الأفريقى فى الأعوام الأخيرة، فقد زادت الصين بالفعل من تمويلها ودعمها للدول الأفريقية. مؤكدا أن تمويل الصين جاء استجابةً لمطالب من أفريقيا للتنمية الذاتية حيث الدولة بحاجة ضخمة إلى رأس المال فى المراحل الأولى للانطلاق الاقتصادى والتصنيع، وفى هذا السبيل فإن أفريقيا ليست استثناء من ذلك. وأضاف إن الصين وفرت التمويل بأقصى ما تملك استجابة لطلبات الدول الأفريقية وهو بمنزلة مساعدة جاءت فى وقتها للتنمية الاجتماعية- الاقتصادية. وذكر أن الصين لم تربط التمويل قط بشروط سياسية. وتابع:إن الصين مثلها مثل الدول الأفريقية لديها ذكريات من الماض المرير حينما كان الأجانب يتحكمون فى شريان حياتها الاقتصادى، وعوملت معاملة ظالمة وتم استغلالها واضطهادها، ولذلك فإنه حينما تقدم الصين مساعدة الى بلدان أفريقية وتشترك فى التعاون معها ، فلن تكرر ما فعلته الدول الغربية ولن تفرض وجهات نظرها على الآخرين". في السياق ذاته، طالب وزير خارجية الصين "وانغ يي" خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأنجولي "مانويل دومينغوس أوجستو"، بترقية التعاون الصيني الأنجولي.واصفا الشراكة الاستراتيجية الصينية-الأنجولية بأنها نموذج للتعاون الصيني الأنجولي المربح للطرفين وأنها مثال للتنمية المشتركة للبلدين. وأعرب الوزير عن سعادته بزيارة أنجولا في الوقت الذي يحتفل فيه البلدان بالذكرى السنوية ال35 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية. وقال "وانغ" إنه وعلى مدار السنين الماضية، تعاملت كل من الصين وأنجولا دومًا بإخلاص وعلى قدم المساواة، وساندت كل منهما الأخرى كصديقتين حقيقيتين. وأضاف أن الدولتين كانتا في طليعة التعاون المفيد بين الصين وأفريقيا، حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأنجولا، وأكبر سوق لتصدير النفط، وأكبر مصدر لتقديم التمويل. وكان الوزير الصيني قد وصل إلى العاصمة الأنجولية، لواندا، في ثاني محطة له بعد زيارة رواندا ضمن جولته في أربع دول أفريقية، ومن المقرر أن يزور الجابون وساو تومي وبرنسيب بعد انتهاء زيارته إلى أنجولا.