قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للبترول، إن إستراتيجية تجارة الغاز الطبيعي عالميًا تحتكرها حوالي 15 دولة مسيطرة على تجارته وتعتمد على نقاط رئيسية تتمثل فى توصيلات خطوط الغاز على الأرض بين هذه الدول. ولفت إلى أن روسيا تعتبر أولى هذه الدول حيث تمتلك شبكة خطوط تصل من مناطق كثيرة بدول مثل كازاخستان وأوزباكستان وأذربيجان وتصل امتدادتها للبحر الأسود وإلى الشمال التركى وحتى مدخل كل أوروبا فضلًا عن أن لديها الخط الروسي السيبيري والجنوبي الممتد لتركيا. وأوضح "القليوبي"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الدولة المصرية كانت ضمن تعداد 7 دول منتجة للغاز الطبيعى عالميًا وبدأت تتراجع خلال الفترة مابعد عام 2011 بسبب الاعتماد الكامل بنسبة 95% من حجم إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعى والتى أودت لتوقف العديد من الصناعات الكثيرة، مشيرًا إلى أن احتياجات مصر من الغاز الطبيعي يوميا تصل ل حوالى 6.5 مليار قدم مكعب غاز حيث يمثل 61% من حجم الإنتاج احتياج محطات الكهرباء، و23% للصناعات كثيفة الإنتاج مثل الحديد والبلاستيك والأسمنت والزجاج والأسمدة والصناعات المعدنية، وأيضًا 11% تحتاجها صناعة البتروكيماويات وهذه الصناعة من الصناعات القوية جدًا فى مصر، ويوجد نحو 12 مصنعا للبتروكيماويات، بالإضافة إلى 5% الاستهلاك المنزلى للغاز على مستوى الجمهورية، ومنها لمحطات الوقود لتموين السيارات التي تعمل بالغاز، وأيضا صناعة البوتاجاز التى سيتم القضاء عليها نهائيا بعد الاكتفاء الذاتي من الغاز. وأشار "أستاذ هندسة الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية"، إلى أن الغاز الطبيعى سيكون عاملا مؤثرا لتحويل مصر إلى محورية دولة لبيع وتداول الطاقة عالميا، حيث إن الغاز الطبيعى يستطيع أن يضيف إلى مصر قيمة مضافة للدخل القومي من خلال عملية تصنيع الغاز المسال لأن حجم تجارة الغاز المسال عالميًا تصل إلى نحو 320 مليون طن من الغاز السائل، بتكلفة تصل إلى 1300 مليار دولار، كما أنه سيؤدى إلى انخفاض أسعار.