خطفت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أنظار مندوبي المجتمع الدولي بتصريحاتها الصارمة والمهددة للدول التي تعتزم معارضة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة مساء اليوم الخميس. وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم جلسة طارئة لمناقشة مقترح يدعو لسحب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعدما استخدمت الولاياتالمتحدة حق الفيتو الاثنين الماضي لإسقاط مشروع قرار قدمته مصر بهذا الصدد. وكانت هايلي بعثت رسالة إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار، محذرة من أنها ستقوم بإبلاغ ترامب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار. وأضافت في الرسالة: "الرئيس سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده". كما كتبت الثلاثاء الماضي على موقع "تويتر": "في الأممالمتحدة يطلب منا دائما أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأمريكي حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا". وأضافت: "يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولاياتالمتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء"، في تحذير للدول ال193 في الجمعية العامة. وولدت نيمراتا نيكي رانداوا هايلي في 20 يناير 1972 في مدينة بامبرج بولاية كارولينا الجنوبية لأبوين مهاجرين هنديين من طائفة السيخ، وانتُخبت كنائبة جمهورية في مجلس النواب عن الولاية لعدة سنوات قبل أن تتولى منصب الحاكم. وتخرجت هايلي بجامعة كليمسون بدرجة البكالوريوس في العلوم متخصصة في المحاسبة، وبدأت حياتها المهنية بالعمل مع والدتها في شركة كبيرة لإنتاج الملابس، وفي 1998 أصبحت عضوًا بمجلس إدارة غرفة تجارة مقاطعة أورانجيبورج، ثم عضوًا بمجلس إدارة غرفة تجارة مقاطع ليكسينجتون في 2003. في 2004، تولت هايلي رئاسة الرابطة الوطنية لمالكات الأعمال، وقد تحولت إلى المسيحية وإن استمرت بحضور الفعاليات السيخية احترامًا لوالديها. شغلت نيكي هايلي منصب حاكم ولاية كارولينا الجنوبية خلال السنوات 2011 - 2017، حيث كانت أول امرأة تتولى حكم الولاية في تاريخها، واختارها ترامب في نوفمبر 2016 لتترأس البعثة الأمريكية إلى الأممالمتحدة. وتشارك هايلي الرئيس الأمريكي ترامب نزعته المحافظة ومناهضته لزيادة الضرائب على الأغنياء، إلى جانب مواقفه المحافظة من قضايا مثل الإجهاض والهجرة، حيث تؤيد تشديد القيود على الهجرة باعتبارها ابنة أسرة من المهاجرين الشرعيين غير المخالفين للقانون.