احتفل السودان اليوم الثلاثاء، بالذكري رقم 62 لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان يوم 19 ديسمبر عام 1955، وذلك بمقر المجلس التشريعي بولاية الخرطوم. وتضمنت الاحتفالات أهازيج ورقصات شعبية وأغان وطنية وعروضا عسكرية، وذلك بحضور نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، ووالي الخرطوم الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، ورئيس مجلس تشريعي الولاية المهندس صديق محمد علي الشيخ. وأكد نائب الرئيس السوداني - في كلمته خلال الاحتفال- التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمضي قدما في مسيرة إصلاح أجهزة الدولة، بما يحقق السلام والاستقرار والنماء والتطور. وقال "إن هذه الذكرى تتطلب الوقوف والمراجعة، لأنها لحظة تاريخية يجب استلهام العبر والدروس منها، في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء المستقبل الواعد للسودان"، مشيدا بجهد صناع الاستقلال من الرعيل الأول. وأضاف" لابد من الاسترشاد بمضامين الاستقلال في رسم خطى وآفاق المستقبل لسودان الغد"، داعيا إلى الترفع عن الصغائر والالتفاف حول ما يجمع الناس، مؤكدا أن الاستقلال ما كان له أن يتحقق لولا الإرادة الحرة التي توفرت له من أجل التحرر، مشيدا بالنجاحات التي حققتها السياسة الخارجية السودانية في الحفاظ علي مصالح السودان والمحافظة علي علاقات متوازنة في المحيطين الإقليمي والدولي. وقال إن احتفالات هذا العام تأتي والبلاد تخطو بخطوات واثقة نحو فضاءات أرحب سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وذلك بفضل الحراك الذي أحدثه الحوار الوطني وتكللت نتائجه في الوثيقة الوطنية.