* مصادر أمنية: مُواجهات عنيفة مع العناصر المسلحة المُنتشرة في سيناء خلال ساعات * الظواهرى ينفي نية تحويل سيناء لإمارة إسلامية والاستقلال بها * الاتهامات نسق قديم للجهات الأمنية * جماعات سيناء ليست تكفيرية كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن أن الساعات المقبلة ستشهد مواجهات عنيفة مع العناصر المسلحة المنتشرة في شمال سيناء بعد تحديد عدد من الأوكار التي يختبئون فيها والتي تم رصدها من خلال تحريات قطاع الأمن العام ووحدة البحث الجنائي بمديرية أمن شمال سيناء. وأكدت المصادر أن تشكيلات مكافحة البؤر الإجرامية وفرق الإرهاب الدولي هى من ستتولى تنفيذ تلك المواجهات، مضيفة أنه تم العثور على مضبوطات مع أحد العناصر التي ألقى القبض عليها مؤخرا كشفت عن أسماء متورطين في تنظيم الجهاديين بسيناء وخطط لضرب المقار الأمنية وخرائط لمواقع أمنية في مدينة العريش ورفح والشيخ زويد وطرق صناعة متفجرات، حيث تعد المضبوطات أدوات مهمة كشفت لأجهزة الأمن عن خيوط مهمة في التنظيم الجهادي. من جانبه، اتهم الشيخ محمد الظواهري، شقيق رئيس تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الإعلام بمحاولة تضليل الرأي العام وإلقاء اتهامات باطلة على جماعة السلفية الجهادية، مشيراً إلى أنه لا صحة لما تردد مؤخراً بشأن رغبة جماعته في الاستقلال بسيناء أو اعتبارها إمارة إسلامية. وأشار الظواهري إلى أن "هناك من يصنف الجماعة في سيناء بأنها تكفيرية، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق، بل محض افتراء على من يريدون تطبيق شرع الله". ونفى الظواهري، في تصريحات خاصة ل"العربية. نت"، كل ما نسب إلى جماعته من محاولة القيام بعمليات إرهابية في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكداً أن "هذه الاتهامات جزء من نسق قديم للجهات الأمنية والإعلامية، حيث اعتادوا الهجوم علينا ونسب كل ما هو مسيء لنا من ِقبل التشويه". وأكد شقيق رئيس تنظيم القاعدة أن "من يرمي السلفية الجهادية بمحاولة زعزعة الأمن في سيناء وتنظيم عمليات جهادية فيها، إما مشترك في تلك العمليات ويعرف معلومات عنها ويحاول إخفاءها بإلصاقها لنا، أو مدعٍ، وفي هذه الحالة عليه الإتيان بالبينة". وطالب ب"تطهير الأجهزة الأمنية والإعلامية التي تتعامل بنفس المنطق القديم مع الإسلاميين وتثير الفتن لتغليب مصالحها الشخصية"، قائلاً: "الفتن التي تحاول إشعالها بعض الجهات الآن سوف تدمر الأمة كلها، وعلى تلك الجهات تغليب مصلحة الأمة بدلاً من العبث بها". وقال الظواهري إن "جماعة السلفية الجهادية تسعى فقط إلى نشر فكر الإسلام الصحيح من خلال المؤتمرات والندوات والكتب وليس من خلال السلاح"، مؤكداً أنه "لا نية للمشاركة في الحياة السياسية أو البرلمانية لأننا لن نشترك فيما يطلقون عليه مصطلح "الديمقراطية" ولن نقر بها". وأضاف: "نرفض الديمقراطية الحالية التي تقر بأن السيادة للشعب، لأن السيادة لله وحده، وهذا ما نطالب به، أما الديمقراطية التي تقوم وترسخ مبادئ العدل والمساواة والكرامة الإنسانية فنحن نقرها، لأنها تتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي". وأشاد الظواهري بمطالبة الشيخ رفاعي طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مؤخراً، الحكومة المصرية بعودة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى بلاده مصر، قائلاً "أيمن يستحق التكريم لما قام به من عمليات جهادية، ولكننا لن نطالب بذلك، ودعوة طه دعوة فردية شكرناه عليها".