قررت اللجنة التنفيذية لصندوق تحيا مصر تخصيص 185 مليون جنيه لتنمية وتطوير منطقة بئر العبد والقرى التابعة من بينها قرية الروضة، كما تقرر توزيع 600 طن لحوم على القرى الأكثر احتياجا بسيناء ومحافظات الصعيد. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لصندوق "تحيا مصر" بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى ورئيس اللجنة التنفيذية للصندوق، واللواء محمد أمين إبراهيم، أمين صندوق تحيا مصر، ومحمد عشماوى، المدير التنفيذى للصندوق، والدكتور على جمعة، عضو اللجنة التنفيذية للصندوق. وبحث الاجتماع موقف دعم الصندوق للمشروعات التنموية بمنطقة بئر العبد فى شمال سيناء، بعد حادث مسجد الروضة والمخطط الشامل لتطوير المنطقة دعمًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة تنمية شاملة لهذه المنطقة إلى جانب الخطط التنموية الجارى تنفيذها بالفعل فى سيناء. وقال محمد عشماوى، المدير التنفيذى للصندوق، إنه تم رصد 185 مليون جنيه للبدء فيها، مشيرًا إلى أن الصندوق جاهز للمشروعات التنموية طويلة الأجل ومشروعات الإغاثة السريعة، والمساهمة فى رفع كفاءة عدد من المدارس والمستشفيات بالمنطقة والطرق المؤدية إليها، وتطوير شبكة الكهرباء ومحطات والصرف الصحى وحفر الآبار والحماية المدنية والصناعات الحرفية للمرأة. وأكدت الدكتورة سحر نصر، أهمية العمل سريعا على دعم المشروعات التنموية فى منطقة بئر العبد، من أجل تحقيق تنمية شاملة مستدامة، تضمن توفير حياة معيشية كريمة لجميع المواطنين فى شمال سيناء. وعرض خلال الاجتماع، موقف توزيع الدفعة الأولى البالغ حجمها 300 طن لحوم والمقدمة من البنك الإسلامى للتنمية من خلال وزارة الاستثمار والتعاون الدولى إلى الصندوق، وفى هذا الإطار، أوضح محمد عشماوى أن الصندوق وضع آلية لتوزيعهم على المناطق الأكثر احتياجا ذات الأولوية، خاصة فى الصعيد وشمال سيناء والأسر الموجودة بالإسماعيلية، ومن المنتظر أن يتم البدء الأسبوع المقبل فى توزيعها. كما بحث الاجتماع برنامج التواصل مع الجاليات المصرية من أجل زيادة الدعم لأنشطة الصندوق، ووافقت اللجنة التنفيذية من حيث المبدأ على المساهمة فى إنشاء المدينة النسيجية بالمنطقة الحرة بمحافظة المنيا، واعتمدت إطلاق صندوق مصر للتعليم الخيرى. ووجهت اللجنة الشكر للجهات الداعمة لمشروعات بئر العبد والأجهزة الإعلامية لدعمهم للجهد. وتناول الاجتماع التأكيد على الشراكة التي تجمع بين جمهورية مصر العربية وجمهورية سويسرا الفيدرالية، والحرص المتبادل من الجانبين على تدعيم التعاون المستقبلي وتعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية.