قرر البنك الدولى تنفيذ خطة تمويلية جديدة تستهدف تقديم 1.4 مليون دولار لتحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية بمصر وسوف تتيح هذه الآلية التي يطلق عليها سوق التنمية في مصر الدعم المادى والفنى للمنظمات القائمة والتي تتميز بإمكانيات واضحة للتوسع فى أنشطتها لخلق فرص العمل في قطاع الزراعة والحرف اليدوية. وقال هارتويج شافر المدير القطري لمصر بالبنك الدولي: "تركيزنا هذه المرة على صعيد مصر ونأمل بهذه المسابقة الحرة المفتوحة أن نستطيع تحفيز الاقتصاد الريفي بوصفه سبيلا لخلق فرص العمل في المناطق والقرى النائية التي يشتد فيها الفقر." وتُشجِّع مسابقة سوق التنمية الشركات ومنظمات المجتمع المدني التي لها رسالة اجتماعية واضحة على تقديم طلبات للحصول على تمويل. وسيجري فريق من خبراء التنمية من داخل البنك الدولي وخارجه فحصا دقيقا على أساس الجدارة والاستحقاق لهذه الطلبات ولكل سوق تنمية محور تركيز منفصل، وهذه المسابقة تركز على المنظمات التي تعمل في التصنيع الزراعى وإدارة المخلفات الزراعية والحرف اليدوية والجوانب الأخرى للاقتصاد الزراعي. وسوف تقام سلسلة من الندوات في عدة محافظات في صعيد مصر بدءاً بأسيوط، وقنا وأسوان والمنيا للتواصل مع مؤسسات الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والتشجيع على مشاركة واسعة النطاق في المسابقة. وسوف تستفيد المشروعات الاجتماعية من المساندة الفنية المُقدَّمة من عدد من المُنظَّمات ذات الأداء المتميز ومنها أشوكا، ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ، ومؤسسة مصر الخير، ونهضة المحروسة، ومركز العقد الاجتماعي، مشروع سلاسل قيمة الصناعات البستانية بصعيد مصر، الصندوق الاجتماعى للتنمية،هيئة كير الدولية فى مصر و بنك التنمية الافريقى ومنظمات أخرى. وقال مجدي أمين مدير الأنشطة المعنية بمناخ الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "تستطيع المشروعات المعنية بالجوانب الاجتماعية أن تلعب دورا فعَّالا في التنمية في مصر، لا بتوفير فرص العمل فحسب، ولكن أيضا بمعالجة عدد من القضايا الاجتماعية الملحة، وسوف تساعد هذه المسابقة في إبراز الجهد الهائل الذي تقوم به بعض هذه المؤسسات."