سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السيسي في منتدى «أفريقيا 2017»: سنظل داعمين لقضايا القارة وشركاء في التنمية.. 9 مليارات دولار حجم استثماراتنا لديكم.. وتحقيق آمالنا يتطلب مواصلة العمل الدؤوب بإيمان راسخ وعزم لا يلين
* الرئيس السيسي في افتتاح منتدى أفريقيا 2017: * تحقيق آمالنا في مستقبل أفريقيا يتطلب مواصلة العمل الدؤوب بإيمان راسخ وعزم لا يلين * مصر تعتز بانتمائها الأفريقى واهتمامها بدعم جهود الاندماج الاقتصادي بين دول القارة * لن نألو جهدًا من أجل تيسير استثمارات لأشقائنا أبناء القارة الأفريقية في مصر * إنشاء شبكات ربط وطرق تعزز التكامل بين دول القارة * حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا خلال العام الماضي بلغ أكثر من مليار دولار رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، برؤساء الدول والحكومات الأفارقة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لمنتدى "أفريقيا 2017"، المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ. وقال الرئيس السيسي خلال كلمته: "اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم في مدينة السلام "شرم الشيخ"، التي احتضنت الدورة الأولى لمنتدى أفريقيا العام الماضي، وها نحن هنا للعام الثاني على التوالي، نواصل معًا بذل أقصى الجهود لدفع العمل الأفريقي المشترك، بشكل يعكس رؤيتنا لمستقبل قارتنا، كما تتطلع إليه شعوبنا". وأضاف: "إن تحقيق آمالنا في المستقبل الذي نرجوه لأفريقيا، يتطلب مواصلة العمل الدؤوب الذي بدأناه هنا في شرم الشيخ، بإيمان راسخ وعزم لا يلين، يتطلبُ توافر إرادة قاطعة من الجميع، وعلى جميع المستويات، لجذب مزيد من الاستثمارات وتدفقات رؤوس الأموال إلى القارة الأفريقية، بما يوفر واقعًا جديدًا لها ويضعها في المكانة اللائقة على الخريطة الاقتصادية للعالم، ويساهم في تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية لأبنائها جميعًا، ويفتح أمامهم آفاق المستقبل". وتابع: "إننا اليوم، وإذ نحتفل بافتتاح الدورة الثانية لمنتدى أفريقيا 2017، أؤكد لكم من جديد اعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي، وإيماننا بارتباط مستقبلنا بمستقبل الدول الأفريقية الشقيقة، واهتمامنا الكبير بدعم جميع جهود الاندماج الاقتصادي بين دولنا لتحقيق أهداف أجندة التنمية الشاملة في أفريقيا 2063". واستطرد: "إن مصر من جانبها، لم ولن تألو جهدًا، من أجل تيسير استثمارات لأشقائنا أبناء القارة الأفريقية في مصر، كما أنها تبذل جهودًا مستمرة من أجل استكمال التزاماتها نحو التكامل فيما بيننا، فضلًا عن دعم جميع مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشروعات الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في قارتنا وإنشاء شبكات ربط وطرق تعزز التكامل بين دول القارة، مثل مشروع الخط الملاحي الذي سيربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وكذلك مشروع إنشاء طريق القاهرة/كيب تاون، الذي يهدف لتنمية حركة التجارة بين مختلف دول القارة الأفريقية". وأكد على تشجيع الاستثمارات المصرية في القارة الأفريقية، خاصة في القطاعات ذات الأولوية كقطاعات التشييد والبنية الأساسية، والطاقة والتعدين، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا خلال العام الماضي بلغ أكثر من مليار دولار وبإجمالي تراكمي حوالي 9 مليارات دولار، ما ساهم في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل لشباب القارة. كما أكد حرص مصر على الدعوة لعقد الدورة الثانية لمنتدى "أفريقيا 2017"، ليكون ملتقى لتبادل الخبرات والأفكار، وللعمل معًا على تطوير آليات تسهيل الاستثمار، بهدف تعظيم الاستفادة مما تزخر به قارتنا من إمكانات هائلة، وقوة بشرية شابة، تتطلع بأمل نحو مستقبل أفضل. وقال الرئيس خلال الجلسة: "اسمحوا لي أن أعرض أحدث تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام الجاري تنفيذه في مصر، حيث نعمل على تطوير وتنمية عدد من المشروعات القومية الكبرى، ووضع خريطة استثمارية لجميع فرص الاستثمار في جميع أنحاء مصر، كما تم إصدار قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية، والذي يتضمن منح المزيد من الحوافز للمستثمرين، والتوسع في الضمانات اللازمة لتنمية الاستثمار المحلى والأجنبي، وتشجيع دور القطاع الخاص ودعم المشاركة بين القطاعين الخاص والعام، وذلك ضمن حزمة إصلاحات هيكلية في السياسات المالية والنقدية، وبما يحافظ في الوقت ذاته على توفير الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا". واختتم كلمته قائلا: "أتمنى لكم كل التوفيق في أعمال المنتدى، وأثق في أنكم ستبذلون أقصى جهد للمساهمة بفاعلية في تطوير آليات التكامل والاندماج الإقليمي، وتعزيز تنافسية أسواقنا الوطنية بما يزيد من قدرتها على جذب مزيد من الاستثمارات، وعلى النفاذ إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى دعم التحول إلى مجتمعات المعرفة وتطوير مجالات البحث والابتكار، وأؤكد لكم أن مصر ستظل، كما كانت، داعمة لقضايا القارة الافريقية، وشريكًا في تنمية قارتنا الغالية جنبًا إلى جنب مع أشقائنا من دول القارة، بما يحقق مصالح شعوبنا ويلبى تطلعاتها في تحقيق التنمية المستدامة".