دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، الكل الفلسطيني ودول العالم المحبة للسلام والمؤسسات الدولية جميعها وكل نشطاء العالم والأحرار للتكاتف من أجل التصدي للقرار الأميركي بالاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح المركز في ورقة موقف، أن التصدي لهذا القرار الذي اعتبره جريمة يتحقق من خلالها مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإدراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن المتهمين بتنفيذ جريمة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة في الملفات المحالة للمحكمة الجنائية الدولية بخصوص جريمة الاستيطان. ودعا القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بإدانة إعلان الرئيس ترامب، لتعرية الموقف الأمريكي المناهض للسلام ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والتوجه للجمعية العامة والعمل مع دول العالم المحبة للسلام لاستخدام الآلية الخاصة ب"الاتحاد من أجل السلام"، لتجاوز "الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، لإدانة الإعلان الأمريكي وإفراغه من أية شرعية أو مضمون، واتخاذ إجراءات لمواجهته. كما دعا القيادة لطلب اجتماع عاجل للدول السامية الأعضاء في اتفاقيات جنيف، للخروج ببيان إدانة للموقف الأمريكي، والتأكيد على انطباق اتفاقيات جنيف على الأرض المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، والعمل على إلزام الولاياتالمتحدة بالاتفاقيات باعتبارها أحد الإطراف السامية المتعاقدة، ويطالب الاتحاد الأوروبي بإدانة القرار الأمريكي باعتباره مخالفة للقانون الدولي وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين. ودعا المركز، المجتمع المدني الأمريكي وكل أحرار العالم للتحرك والضغط على الرئيس الأمريكي من أجل إنقاذ السلام العالمي، وتجنيب العالم حربا دينية بسبب التصرفات غير المسؤولة للإدارة الأمريكية، والدول العربية والعالم الإسلامي باتخاذ خطوات حاسمة لحمل هذه الإدارة للتراجع عن الإعلان ووقف المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.