وزير الدفاع البريطاني : يجب ملاحقة متطرفي "داعش" البريطانيين وقتلهم قبل عودتهم إلى البلاد

أكد وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون ضرورة ملاحقة البريطانيين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي خارج البلاد وقتلهم لضمان عدم عودتهم إلى بريطانيا مجددا.
واقترح ويليامسون - في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة (الجارديان) - أن يكون هناك استهداف متعمد للمتطرفين البريطانيين من جانب القوات المسلحة التي تستهدف داعش في الوقت الذي يتقهقر فيه التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وقال "لا يمكن أن يتسبب إرهابي ميت في إلحاق أي ضرر ببريطانيا".
وتابع "لا أعتقد أنه يجب السماح لأي إرهابي سواء كان من بريطانيا أو أي دولة أخرى بالعودة إلى المملكة المتحدة، وينبغي أن نبذل كل ما بوسعنا لمواجهة هذا التهديد والقضاء عليه".
وأشار ويليامسون إلى أن الجماعات المتطرفة في ليبيا والعراق وسوريا كانت بمثابة أرض خصبة للتآمر والتخطيط لشن هجمات ضد بريطانيا، قائلا "إن مهمتنا المتمثلة في التخلص من هذا التهديد لن تتوقف هذا العام ولا العام المقبل، بل هو شيء يتعين علينا أن نتابعه".
وتتعارض تصريحات جافين ويليامسون مع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا ماكس هيل الذي قال مؤخرا إن المملكة المتحدة يمكنها محاولة إعادة دمج المتطرفين الشباب عديمي الخبرة الذين يريدون العودة إلى المملكة المتحدة.
وحذر ماكس هيل، وهو محام مستقل مكلف بمراقبة قوانين مكافحة الإرهاب، من خطر "خسارة جيل" من الرجال والنساء عن طريق استخدام المحاكم تلقائيا لمعاقبتهم.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه يعتقد أن أكثر من 800 مواطن بريطاني ذهبوا للقتال في صفوف داعش في العراق وسوريا، بينهم مراهقون ونساء وأسر شابة.
وقال وزير الدفاع البريطاني "علينا التأكد من إنه أثناء انشقاقهم عن داعش وتفرقهم في العراق وسوريا ومناطق أخرى، نكون لا نزال نلاحقهم، كما أن علينا التأكد من عدم وجود أية مناطق آمنة لهم، وأنه لا يمكنهم الذهاب إلى دول أخرى تغذي الكراهية".
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون خطابا اليوم الخميس حول الجهود البريطانية لمواجهة الإرهاب، بما في ذلك العودة إلى اقتراحات ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات خروج بريطانيا من التكتل بأن التصويت لصالح مغادرة الاتحاد يعني أن بريطانيا اتخذت قرارها بالعدول عن التعاون.
وقال جونسون "يمكنني القول إن الجنود البريطانيين من رجال والنساء يعرضون حياتهم للخطر كل يوم في جميع أنحاء العالم للإمساك بالشبكات الإرهابية وفضح ما يقومون به، لإحباطهم وتقديمهم للعدالة".