أكّد رأفت عليان القيادي في حركة فتح، أنّه قبلَ أيام تَحدى أنْ يستطيع دونالد ترامب، أو أي رئيس أميركي في الولاياتالمتحدة الأميريكية أنْ يُعلن أنّ القدس عاصمة لإسرائيل، قائلًا: «أتحدى ذلك.. لأنّهم يَعلمون جيدًا تبعيات هذا القرار». وأضاف "عليان"، خلالَ تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أنّه فيما يَتعلق في الواقع الفلسطيني أو في القضية الفسلطينية لا يُوجد مُفاوضات، بل هناكَ صفقة جاهزة، وهناك تآمر من بعض الأنظمة العربية والإقليمية مع هذه الصفقة، والمراد حاليًا تطبيقها، وأنّ قرار نَقل السفارة الأميركية منْ تل أبيب إلى القدس هي جزءٌ من هذه الصفقة، وهذا واضحٌ جدًا نتاج لزيارة دونالد ترامب، إلى القمة العربية- الإسلامية، التي عُقدت في الرياض قبل أشهر قليلة. وتابع عليان، أنّ: «دونالد ترامب أخذَ الطمأنينة الكاملة منْ الدول العربية المُشاركة أنها مع ترامب ظالمًا أو مظلومًا.. هي بَايعت تَرامب في كل خُطواته، لهذا السبب تَجرأ ترامب على أن يأخذ هذه الخطوة، لأنّه شاهدَ أن الشرق الأوسط والأنظمة العربية تُريد الهرولة باتجاه التطبيع مع إسرائيل، وكذلك باتجاه أنْ يُفتح البيت الأبيض أبَوابه لهذه الدول العربية». وأوضح عليان: «8 سنوات عجاف على بعض الأنظمة العربية، وفي مُقدمتها السعودية في عهد أوباما.. اليوم السعودية تُريد أنْ تدخل البيت الأبيض من أوسع أبوابه، وهناك مُقايضة واضحة على القضية الفلسطينية تَحت بند الملف الإيراني وملف داعش، وهذه المُقايضة من الواضح أنّ الأنظمة العربية شريكة فيها، وأشكر كل من حذر وكل من استنكر وندّد.. الموضوع تجاوز الاستنكار والتحذير والتنديد». واستدرك عليان: «إذا أعلنت أميركا عن أنّ القدس عاصمة لإسرائيل أبشر الأنظمة العربية أن دولة إسرائيل ليست فقط ستقام من البحر إلى النهر بل من النيل إلى الفرات.. هذا مشروع صهيوني مُعلن لا يعملون به سرًا». وأكّد عليان، أنّه: «لا ترامب ولا غيره يَستطيع أنْ يُعلن على الملأ اعترافه بالقدس عَاصمة لإسرائيل.. هناك بعض المُناكفات السياسية ومُحاولات المراوغة في نَقل السفارة من تل أبيب إلى القدسالغربية.. سيجد ترامب مبررًا للأنظمة العربية أو مُبررًا للسلطة الفلسطينة لتمرير هذا القرار.. لذلك يجب على كل الأنظمة العربية وفي مُقدمتها السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس، أنْ يعلموا جيدًا أنّ هَذه الخطوة جزءٌ لا يتجزأ من ما تُسمى ب صفقة القرن التي هي ليست مفاوضات.. هي سيتم إجبار القيادة الفلسطينية عَليها.. وهناك اتفاق ووفاق شبه عربي مُتوافق مع هذه الخُطة، وهناكَ إعلان واضح لبعض الرؤساء والزعماء العرب أنهم بَاركوا ودعموا ترامب في خطواته التي تتمثل في دعم عملية السلام». وتساءل عليان: «عن أي عملية سلام يتحدثون.. أنا لا أعلم.. ولكن الذي يجب أن يعلمه الجميع، أن من يَلعب بالقدس يلعب بالنار.. الجالية الأميريكية في كافة أنحاء العالم.. هذا الموضوع سيهدد الأمن الأميريكي.. وسيهدد كل الشعب الأمريكي.. على الشعب الأمريكي أن يخرج ضد ترامب في هذه الخطوة، لأنّ المستهدف في هذه الخطوة هو الأمن والاستقرار الأميركي ليس فقط الأمن والاستقرار الإسرائيلي». وأشار عليان: «نحن نتحدث عن القدس أولى القبلتين.. نتحدث عن أم العواصم.. نتحدث عن عاصمة العواصم العربية.. لا يُمكن أنْ يقبل لا الشعب الفلسطيني ولا الشعب العربي والمسلم مثل هذه الخُطوات.. لهذا السبب مثل هذه الخُطوات لا تُفجر المَنطقة فحسب بل ستُفجر العالم أجمع.. وهذا قرار استراتيجي لدى كل العرب والمسلمين وكل أحرار فلسطين عندما يتعلق الموضوع في القدس يتعلق الموضوع في كل مُسلم وعربي.. وأذكر المشاهدون عندما قامت إسرائيل بِتركيب أبواب إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.. فقط القدس وحدها هددت النظام الأمن الإسرائيلي.. المَقدسيون وحدهم استطاعوا أنْ يُركعوا دولة الاحتلال الإسرائيلي.. فما بالكم عندما يتعلق الموضوع في وجود المدينة المقدسة وخصوصية وشرعية المدينة المقدسة».