قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن ميلاد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يكن حدثًا عاديًا، ولم تكن ولادته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بالذي تمر كولادة أي شخص عادي، فهي ميلاد للنور والرحمة. وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أنه وجدت آيات وعلامات وإرهاصات ليلة الميلاد الشريف ظهرت في بقاع الأرض، لتدل على أن حدثًا استثنائيًا قد حدث، وأنه قد جاء إلى الوجود خاتم الأنبياء والمرسلين الذي سيخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن تلك العلامات والأحداث ما روته كتب السيرة والحديث، أنه في ليلة مولده الشريف تصدع إيوان كسرى في العراق وسقطت منه 14 شرفة وهو حدث جلل. واستدل بما قاله الإمام البيهقي والإمام الأصبهاني في كتابي "دلائل النبوة"، والإمام علي بن برهان الدين الحلبي في كتابه "السيرة الحلبية" وغيرهم، أنه لما كانت الليلة التي ولد فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتجس إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام.