انشغلت فاطمة بكر بنوع جديد من الفنون والذي يعد ممارسته نادرة في مصر الأمر الذي دفعها لمحاولة تطوير هذا الفن واظهاره علي ساحة الفنون النحتية في مصر لتصبح اول سيدة تتقدم بمشروع تخرج ورسالة ماجستير عن تحويل الخردة إلى تحف وانتيكات. تخرجت فاطمة من كلية التربية النوعية قسم النحت منذ 7 اعوام، لتبدأ في عمل تمهيدى الماجستير عام 2012 حيث كان هذا العام الذي قضت معظمه وسط الخردة واماكن بيع الروبابيكيا لتجمع مخلفات الآلات الحديدية من صموايل وتروس وغيرها، هو نقطة البداية في التجهيز لرسالة الماجستير. اشارت فاطمة في حديثها ل"صدى البلد" علي أن حبها لهذا الفن هو ما جعلها تقدم فكرة جديدة في بحثها الذي هدفه الاستفادة من خردة وخاصة الحديد منها، في تقديم نماذج واقعية تنتمي إلى الفن النحتى، والتي يمكن تصديرها من الخارج، مؤكدة علي أنها ترى تطور كبير ستشهده مصر في الفترة المقبلة فيما يخص هذا النوع من النحت. واوضحت "فاطمة" أن مشروع رسالة الماجستير الخاصة بها كان عبارة نموذج لنحت عضوى لجسم الحصان من الخردة، وكان بعرض 2 متر فى ارتفاع 80 سم، حيث استغرق منها مجهود ووقت كبير في البحث عن قطع الخردة المناسبة، وتنقية القطع الحديد فقط منها، مشيرة إلى أن الرسالة لاقت اعجاب الكثيرين ونالت تقدير مرتفع، رغم اندهاش الجميع في البداية من الفكرة. وأكدت صاحبة اول رسالة ماجستير عن تحويل الخردة إلى تماثيل نحتية، أن تعمل علي تطوير هذا الفن في مصر والذي يقل عدد ممارسيه، حيث عرض عليها فرص كثيرة منذ تقديم رسالة الماجستير لتدريسه بعدد من الجامعات إلا انها لم تتخذ القرار حتي الأن، متمنية تناوله بشكل اكبر ليكون احد الفنون التي تدرس في اقسام النحت بالكليات الفنية.