سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طقوس متوارثة للاحتفال بالمولد النبوى في أسوان.. مسيرة حاشدة تضم مريدي الطرق الصوفية تطوف أنحاء المدينة .. وتوزيع «البليلة والأرز باللبن» على المواطنين .. صور
* طقوس ومظاهر احتفالية متوارثة للإحتفال بالمولد النبوى الشريف بأسوان * بدء عرض حلوى المولد بالشوادر قبل "الليلة الكبيرة" بشهر * إقامة سرادق الإحتفال التى تختص بإستقبال الطرق الصوفية * مسيرة حاشدة تضم مريدي الطرق الصوفية تطوف أنحاء المدينة * تخصيص سيارات إسعاف ومطافي وتزويد السرادقات بكهرباء والمياه الاحتفال بالذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف لها العديد من الطقوس والمظاهر والأشكال والعادات والتقاليد الراسخة لدى أبناء محافظة أسوان ، فإحياء الإحتفال بمولد رسولنا الكريم سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" خلال هذا العام ( 1439 ه /2017 م ) يبدأ الإستعداد له قبل الليلة الكبيرة والختامية بأيام والمقرر لها الشهر القادم وذلك على مستوى مدن ومراكز المحافظة والتى تنطلق من بداية شهر ربيع الأول. وبدأت الأسواق في أسوان فى عرض حلوى المولد النبوى الشريف التى يقبل الأهالي على شراؤها سنويًا فى ذلك الموسم بإعتبارها من العادات المتوارثة لإضفاء الفرحة والسرور على أفراد الأسرة. ونصبت شوادر بيع الحلوى فى السوق التجارى وبالقرب من منطقة المسلة الناقصة والتى تشهد إحتفالات المولد النبوى الشريف ، فضلًا عن بعض المحلات فى السوق السياحى وشارع السودانيين ، وأمام منطقة مسجد الطابية وسط مدينة أسوان ، فيما تعددت متاجر بيع حلويات المولد فى الأسواق والشوارع الرئيسية بباقى مدن المحافظة فى دراو وكوم أمبو ونصر النوبة وإدفو. وفى نفس الوقت يتم إقامة سرادقات الإحتفال التى تختص بإستقبال الطرق الصوفية المختلفة التى تشارك في إحياء هذه المناسبة العزيزة والتي تضم نحو 33 طريقة صوفية تحتفل بالمولد النبوي الشريف من خلال إقامة مجالس يتم فيها إلقاء قصائد للمدح النبوى، والدروس من سيرة حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، ويتم الإحتفال بالمنطقة المخصصة لسرادقات المولد بأرض المعارض بالمسلة الناقصة. وقال أشرف أمين سعد الدين بالمشيخة العامة للطرق الصوفية بأسوان، أنه يتم التنسيق مع المحافظة والجهات المعنية للإستعداد المبكر لإخراج هذه الاحتفالية العظيمة بذكري مولد المصطفي صلى الله عليه وسلم ، علي الوجه الأكمل وهو الإحتفال الذي تنتظره كل عام العديد من الأسر الأسوانية لإضفاء البهجة والسرور علي أبنائهم. وأضاف ان المتبع سنويًا هو أن يتم تجهيز المنطقة المخصصة للإحتفال من خلال دعم السرادقات المقامة بالخدمات الأساسية من توصيل الكهرباء والمياه ، مع توفير كميات الخبز اللازمة للساحات المختلفة ، وتخصيص سيارات إسعاف ومطافئ خلال أيام الاحتفال للتدخل السريع للسيطرة علي أي ظروف طارئة والتعامل معها أول بأول. ومن الطقوس المتبعة ضمن إحتفالات الليلة الختامية للمولد النبوى الشريف يتم تنظيم "الدورة " وهى عبارة عن مسيرة حاشدة تضم عددًا كبيرًا من مريدي الطرق الصوفية وأهالى محافظة أسوان حيث تنطلق من شارع الشهيد محمد مشالى بوسط مدينة أسوان مرورًا بميدان محطة السكة الحديد، ثم إلى طريق كورنيش النيل، وتتجه بعد ذلك إلى الشارع الجديد ومنه إلى شارع شرق البندر بجوار مسجد الطابية، وصولًا إلى أرض المعارض التى تشهد إقامة فعاليات الليلة الختامية للمولد. ولهذا نجد أيضًا أنه فى هذه اللحظات العطرة التى تشهد مشاركة واسعة من الجميع للإحتفال بمولد خير البرية ورسول الإنسانية ويجتمع له الآلاف من المريدين يتوافدون من كل محافظات الصعيد للاجتماع فى هذا اليوم. وفى نفس السياق قال الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف السابق إن أسوان تحرص على إقامة هذا الاحتفال كل عام فى موعده من شهر ربيع الأول، ويحضره الحشود الذين يتوافدون على أسوان من كل محافظات الصعيد، ليجتمعوا على هدف واحد وهو حب رسول الله وإحياء ذكرى مولده. وأضاف بأن برنامج الإحتفال يبدأ عقب صلاة العصر بتجمع الطرق الصوفية أمام ساحة المدينة بمدينة أسوان، وينطلقون فى مسيرة حب وتهليل ومديح بكورنيش النيل وصولًا إلى منطقة أرض المعارض، والتى يستمر فيها باقى برامج الاحتفالية حتى فجر اليوم التالى. وتابع الشيخ أحمد عبد الراضى، أحد أتباع الطريقة الشاذلية، بأنه يحرص على حضور الاحتفالية فى كل عام، أسوة بما كان يفعله والده قديمًا والذى كان يحرص أن يصحبه مع باقى أفراد الأسرة إلى مكان الاحتفال بذكرى مولد الحبيب المصطفى، وحضور حلقات الذكر والاستماع إلى كبار المنشدين من بينهم الشيخ ياسين التهامى، والشيخ أمين الدشناوى. وأوضح عبد الراضى، بأن الاحتفالات تبدأ من أمام ساحة المدينة بمدينة أسوان، وتتجمع الطرق الصوفية ويبلغ عددها نحو 33 طريقة كل واحدة منهم ترفع العلم الخاص بها، ذات لون معين، ويغلب على هذه الأعلام اللون الأخضر ومنها أيضًا الأسود والأحمر وغير ذلك من الالوان، مضيفًا أن بعدها تنطلق "الطوافة" بكورنيش النيل في موكب صوفي حاشد بواسطة الخيول والسيارات وأعلام الطرق الصوفية، ثم شارع صلاح الدين ومنه إلى منطقة الطابية وحتى نهاية المسيرة في موقع الاحتفالات بأرض المعارض. وأشار إلى أن المسيرة تشهد تفاعلا كبيرا من أهالي أسوان، الذين يصطفون على أرصفة الشوارع لمشاهدة الطرق الصوفية خلال مسيرتها، وتقوم الأسر وأصحاب المحلات بتوزيع الحلوى والمثلجات وبعض الأطعمة الأسوانية الشهيرة التي تعد خصيصا لهذه المناسبة من بينها "البليلة والأرز باللبن وغيرها" ابتهاجا بذكرى المولد النبوي.