قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بفتح أستاذ القانون الدولي العام والنظم السياسية، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أو غيرها لا يمكنها المساس بالقدس، لأنها ستكون في مواجهة نارية مع مليار و200 ألف مسلم حول العالم. وأضاف «الحرازين» في تصريح ل«صدى البلد» أن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي التي صرح بها أثناء إلقاء كلمته أمام منظمة الإيباك تأتي في سياق الممارسات الأمريكية الدائمة لإثارة فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كورقة ضغط جديدة لإرضاء اللوبي الصهيوني في أمريكا. وأوضح أن ذلك يأتي في إطار السياسة الأمريكية القديمة الحديثة التي تتبعها الولاياتالمتحدةالأمريكية فالمرشحون للرئاسة الأمريكية دائما يقدمون وعودا، وحال فوزهم ينتقلون لمرحلة المماطلة والتراجع، وما يقوم به الأمريكان في قضية نقل السفارة عبارة عن تقسيم الأدوار بين الرئيس الأمريكي ونائبه ووزير خارجيته ووزير دفاعه، للسيطرة على المنطقة وإقامة علاقات طيبة ومواءمة الأمور مع كل الدول. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي يحرص على إقامة علاقات جيدة مع الرؤساء والزعماء في العالم العربي والإسلامي، وأيضا يحرص على إرضاء اللوبي الصهيوني. وتابع السياسي الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية أو غيرها لا يمكنها الاقتراب من القدس، لأنها ستضع نفسها أمام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن القاضية باعتبار القدس مدينة عربية محتلة لا يمكن لسلطة الاحتلال اتخاذ أي إجراءات تغير من طبيعتها الجغرافية أو الديموغرافية، وأيضا قرارات اليونسكو. وأكد أن نقل السفارة الأمريكية للقدس يعني اعتداء على مليار و300 ألف مسلم حول العالم، وسيؤدي إلى انفجار الشعب الفلسطيني الذي أكد خلال معركة البوابات الإلكترونية أنه لا توجد قوة تستطيع المساس بالقدس، فالجميع يدرك أن من يقترب من القدس يلقي بنفسه في التهلكة.