تجولت عدسة "صدى البلد" داخل أول أكاديمية فى مصر متخصصة فى تعليم الأطفال إخراج الأفلام الوثائقية وتقديم البرامج. في البداية، يقول المهندس طارق سعيد، رئيس مجلس إدارة أكاديمية تعليم الأطفال كيفية إخراج الأفلام الوثائقية وتقديم البرامج، إن الأكاديمية تهدف لتعليم الأطفال الإعلام التفاعلي للخروج من روتين الإعلام التقليدي، ومن هنا جاءت فكرة الأكاديمية وستتم الاستعانة قريبا بفريق من خريجي الأكاديمية في شبكة قنوات تفاعلية. وأوضح سعيد أنه يتم تدريب الأطفال من سن 5 سنوات، موضحًا أن الفكرة ليست جديدة لكنها بدأت منذ عامين، والدولة أخذت الفكرة وطبقتها من خلال جامعة الطفل، لافتًا إلى أن الأطفال لهم رغبة كبيرة للدخول في المجال التكنولوجي نتيجة لاستخدامهم الموبايل والكمبيوتر، أكثر من الذين تصل أعمارهم إلى 30 و40 سنة. وأشار إلى أنه من خلال تفاعل الأطفال مع بعض القنوات، يتم بث بعض المواد تقوم بتسميم عقول الأطفال، لكن الأكاديمية تقوم بتوجيههم في اتجاهات سليمة للاستخدام المناسب للتقنيات والتكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام، موضحا أن نتيجة التجربة أوضحت أن الأطفال أسهل وأسرع في الاستيعاب من الشباب أو المتقدمين في العمر. وأضاف سعيد أنه تم توفير فريق محترف لتعليم الأطفال كيفية تقديم البرامج وإخراج الأفلام الوثائقية، وساعد في سرعة استيعاب الأطفال أن لديهم حس التشوق للمعرفة، خاصة عندما يأخذ الاتجاه حيز الإعلام والتكنولوجيا، وكان استعداد الأطفال هو أكبر مشجع على الاستمرار. وقال إنه تم حتى الآن تخريج 4 دفعات من الأكاديمية كل دفعة 75 طالبا، موضحا أن الطفل الذي لديه الرغبة في التعلم والتدريب تقف الأكاديمية بجانبه ويتم تحديد طريقة إعداده على حسب طريقة استيعابه. وأضاف: "بعد نجاح فكرة الأكاديمية قمنا بافتتاح عدة فروع للأكاديمية بمحافظات السويس والإسكندرية والإسماعيلية كمرحلة أولى". وأوضح سعيد أن مصروفات دورة الإعداد لا تتعدى 300 جنيه للطفل الواحد، مشيرا إلى أن لديهم تجربة هي الأولى من نوعها هي أن الأطفال أنتجوا أول فيلم بلغة الإشارة لضعاف السمع بعنوان «نور»، وسيتم بثه قريبًا. وتابع: "الأطفال هم أكثر فئة يمكن أن تقوم بعمل الأفلام الوثائقية، وذلك من خلال مساعدتنا لهم لكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة". وأكد سعيد أن الأكاديمية ستقيم مهرجانا بعنوان "فيها حاجة حلوة" كخطوة لإنتاج الأفلام الوثائقية لتوثيق الجوانب الجمالية الموجودة في مصر لتعريف العالم بها للمساعدة في تنشيط السياحة.