قال الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إنه إذا اقتصرت أمنيات الإنسان على ظاهر الدنيا، وخلت من الدار الآخرة، فقد تنكّب الطريق وضلّ عن سواء السبيل. واستشهد «الثبيتي» خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي، بما قال الله تعالى: «مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19) » من سورة الإسراء. وأوضح أن من كانت أمنيته تسبح في بحار الأحلام يقظة ونومًا بلا عمل، وأحاط جسده بالكسل، فلن يجني إلا السراب، عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله».