كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن إيران تقوم بإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة لتكون مقرًا دائما للأعمال العسكرية جنوب العاصمة دمشق. ونشر موقع "بي بي سي" صورا عبر الأقمار الصناعية، تبين أعمال بناء جرت في الفترة ما بين يناير وحتى أكتوبر من العام الجاري 2017، في موقع تابع لقوات الجيش السوري خارج منطقة الكسوة وعلى بعد حوالي 50 كيلومترا من مرتفعات الجولان المحتلة. وقالت بي بي سي إن المكان يظهر أكثر من 20 مبنى على مستويات منخفضة، وذلك فيما يعتقد أنها ستكونة عنابر للجنود وبأنها ستستخدم لتخزين المركبات، لكن وعلى الرغم من إنشاء القاعدة إلا أنه من غير المحدد أهداف القاعدة ولا تأكيد تواجد عناصر دائمة الجيش الإيراني في سوريا، وذلك بعد أن دعمت إيران الحكومة السورية ضد الجماعات المسلحة وساعدت في استعادة الكثير من البلدات. ونقلت ال"بي بي سي" عن مسؤول من دولة غربية (لم تسمه) قوله، إن طموحات إيران بوجود طويل المدى فى سوريا "غير منطقية"، مضيفا أن إيران لا تسعى فقط إلى إنشاء قوس نفوذ بالإشارة إلى (الهلال الشيعي الممتد من إيران إلى العراقوسوريا ثم لبنان)، بل لإنشاء خط إمداد لوجستي إلى ميليشيا "حزب الله" في لبنان. وكان رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري قال،إن "انتهاك" إسرائيل للمجال الجوي "في أي وقت تشاء غير مقبول"، مؤكدا أن بلاده ستعزز تواجدها في سوريا لمواجهة إسرائيل. وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تسمح بإنشاء قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، مضيفا أن على إيران "أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بذلك". وتساند ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني قوات النظام السوري، حيث قتل العشرات منهم في معارك مع فصائل الجيش الحر والكتائب بمختلف المناطق السورية، كما تدعم إيران ميليشيا "حزب الله" اللبناني، التي اتخذت مقرات لها في مناطق سورية عدة أهمها الزبداني بريف دمشق والقصير بحمص.