أعربت فرنسا اليوم الجمعة عن قلقها الشديد إزاء اعتقال السلطات التركية للناشط الحقوقي عثمان كافالا الذي يعد من أهم رموز المجتمع المدني التركي والمدافعين عن الحوار الثقافي. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية نييس روماتي- إسباني -في بيان اليوم الجمعة- أن احترام الحق في محاكمة عادلة والعمل من أجل وجود مجتمع يمتاز بالنشاط والتعددية من المكونات الأساسية لأي ديمقراطية. وأضافت المتحدثة أن فرنسا تنتظر من تركيا احترام تعهداتها الأوروبية والدولية في مجال حقوق الانسان والحريات الأساسية. كانت محكمة في إسطنبول قد أمرت بحبس رجل الأعمال الناشط الحقوقي عثمان كافالا، تمهيدًا لمحاكمته بتهمة السعي للإطاحة بالحكومة، وتم توقيف كافالا الشهر الماضي في إسطنبول في إطار التحقيق المرتبط برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط للمحاولة الانقلابية التي وقعت العام الماضي. وعثمان كافالا هو رئيس مؤسسة الأناضول الثقافية التي توجد شراكة بينها وبين معهد جوته في إسطنبول، كما أنه عضو في مجالس إدارات العديد من منظمات المجتمع المدني، وكانت منظمات حقوقية دولية قد انتقدت توقيفه بشدة.