قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الشريعة الإسلامية حرمت جريمة أشد من جريمة البغي وهى جريمة "الإرهاب" فهذه الجريمة من أشد الجرائم إستقباحًا على الأطلاق، وفيه وردت أشد العقوبات فى شريعة الاسلام مستشهدًا بقوله تعالى {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }. وأوضح «شومان» خلال خطبة الجمعة بعنوان: « دور الشباب في البناء والتعمير ودعم الحوار الحضاري»، أن جريمة الإرهاب أشد من جريمة الخروج على نظام الحكم وهى البغي، لأن البغات لا يهدئون بقتال لانهم يمتلكون شبهة تحتاج الى توضيح من العلماء وتفنيد اما الارهابيون فهم جماعات مجرمة لا شبهة لهم ولا تأويل فلا يفرقون بين الشباب والرجال والنساء والأطفال وفوق هذا يستخدمون الدين للتستر على جرائمهم وإغواء الشباب للانضمام الى صفوهم. وتابع: أن جمهور العلماء قالوا إن مجرد تجمع فئة منهم واستعدادهم لإفزاع الناس وتخويفهم سببًا كافىً للحكم عليهم بأى من العقوبات الأربعة بالقتل أو الصلب فلم ترد هذه العقوبات إلا فى جريمة الإرهاب وهذا يدل على استقباح الجريمة".