ناقشت ندوة دبي الدولية الثالثة عشرة للإبداع الرياضي التي نظمتها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي 'عضو' مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية'، سبل تمكين المرأة رياضيًا وذلك عبر عدة محاور تم تناولها خلال ثلاث جلسات تحت شعار 'تمكين المرأة في الرياضة'، وأقيمت فعالياتها في فندق بلاتزو فيرساتشي بمنطقة الجدّاف. وشهدت الندوة حضور مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي رئيس مجلس أمناء 'جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي'، وكلًا من: ناعمة عبدالله الشرهان، وعائشة سالم، وعفرا البسطي عضوات المجلس الوطني الاتحادي، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة، وموزة المري أمين عام الجائزة، وناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي مدير الجائزة، ومحمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد لكرة اليد، والأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود مدير عام تطوير الاقتصاد الرياضي بالهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، رئيس لجنة المرأة بالاتحاد العربي للمبارزة. وكرم مطر الطاير المتحدثات ومدراء الجلسات، وفي بداية الندوة تم عرض فيلم قصير لخص الجهود التي تبذلها الإمارات لصنع مستقبل أفضل للرياضة النسائية، وتضمن الفيلم نبذة عن أشهر الرياضيات العربيات اللاتي حققن إنجازات رياضية غير مسبوقة ووضعن بصمة في تاريخ الرياضة العالمية يشهد لها التاريخ. وتحدث في الندوة كلًا من ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة التونسية، أنيتا ديفرانتز نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ود. مناهل ثابت رئيس جمعية عباقرة العالم، وأدارت الجلسات كلًا من: ريا رمال الإعلامية بقناة دبي، ومنتهى الرمحي الإعلامية في قناة العربية. وناقشت أنيتا ديفرانتز نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في الجلسة الأولى التي حملت عنوان 'تمكين المرأة في الرياضة' الجهود الدولية التي بذلت في سبيل تمكين المرأة وعرضت إحصاءات وأرقام بأعداد النساء اللاتي انضممن إلى الرياضة من عام 88 حتى عام 2016. وقالت إنه خلال هذه الفترة تم زاد عدد الرياضيات إلى أكثر من 32 ألف رياضية، وذلك بسبب التغيرات التي حدثت في المجتمعات والتطور الذي طال الأفكار والمعتقدات، فقد كنا في السابق نتسائل متى يمكن أن تشارك المرأة في الرياضة، أم الآن فأصبح السؤال هو متى يمكن أن تقود المرأة القطاعات الرياضية وما فوقها. وأكدت نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن كل امرأة رياضية لها تحدياتها الخاصة بها فما تراه واحدة أنه تحدي تراه الأخرى أنه فرصة، ويجب أن يكون هناك قاعدة بيانات كبيرة على الانترنت عن الرياضة النسائية وأن تتاح للأطفال في المدارس حتى يغرس في أذهانهم أهمية ممارسة المرأة للرياضة. ومن جانبها دعت وزيرة شؤون الشباب والرياضة التونسية خلال الجلسة الثانية التي حملت عنوان 'دور المرأة في المنظمات الرياضية' إلى ضرورة توفير البنية التحتية الملائمة لممارسة المرأة للرياضة، وزيادة الدعم الحكومي لهذا الأمر، ووضع استراتيجيات العمل لكي تتمكن المرأة من إثبات ذاتها وتحقيق النجاح على مختلف الصعد. وطالبت الشارني بضرورة تسويق الأبطال الرياضيين، ومن المهم استثمار قصص نجاح المرأة في جميع القطاعات لصناعة القدوة فإن المرأة موجودة كقائدة وبطلة رياضية وسفيرة للسلام والنوايا والحسنة، كما طالبت بضرورة اكتشاف المواهب والاهتمام بها وخاصة بين أوساط الأطفال من طلبة المدارس، كما أن الطفرة الالكترونية التي حدثت ساهمت في سرعة نقل المعلومات واكتشاف المواهب ويمكن استثمار ذلك الأمر بشكل كبير. وسلطت الشارني الضوء خلال الجلسة على دور الأسرة والمجتمع في تكوين الشخصية وتمكينها ، وكذلك نصائح وارشادات لتمكين المرأة في المنظمات الرياضية. وتحدثت د. مناهل ثابت رئيس جمعية عباقرة العالم في الجلسة الثالثة والأخيرة التي حملت عنوان 'المواهب والتفكير الابداعي'، وسلطت الضوء على العلاقة بين الموهبة والإبداع وكيفية تنمية هذه الموهبة وتطويرها، كما تحدثت عن التفكير الإبداعي. وقالت أن الرياضة هي القوة الناعمة التي يجب أن تستثمرها الدول حيث تعد الرياضة صناعة ضخمة فما تحققه الرياضة في الناتج المحلية أكبر بكثير من أي مجال آخر، فهناك اقتصاد رياضي مهم يجب إبرازه والاهتمام به، فالرياضة تشغل مجال بناء المنشآت، وصناعة المعدات، وابتكار التقنيات التكنولوجية، وفي مجال الطب، والإعلام، وتنظيم الفعاليات، والتعليم والتدريب، كما أن الإبداع الرياضي يحتاج إلى رعاية لكي يظهر إلى النور، وكل إنسان عبقري وكل إنسان لديه موهبة يبقى الدور عليه ومن حوله حتى يصقل موهبته وينميها .