قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن البرلمان التونسي سيحسم غدا الاثنين اختيار رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بعدما فشل ثلاث مرات في اختيار خلف لرئيسها المستقيل شفيق صرصار. وبحسب الصحيفة، دعا رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي الكتل البرلمانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والتوافق من أجل وضع حد شغور المنصب، وتفادي تأثيره في موعد تنظيم الانتخابات البلدية المقررة في مارس المقبل، باعتبار أن فشل الجلسة الانتخابية الجديدة سيفتح الباب مجددًا أمام ترشيحات جديدة، ما يعني استحالة تنظيم الانتخابات البلدية في موعدها. وكان البرلمان فشل في جلسة تصويت ثانية، أجريت أول أمس الجمعة، في انتخاب رئيس جديد للهيئة، بعدما لم ينل أي مرشح أغلبية النصف زائد واحد (109 من أصل 217 صوتًا). وفي مايو الماضي، استقال صرصار ونائبه مراد بن مولى بسبب ما اعتبراه "ضغوطًا على هيئة الانتخابات، وتهديدًا لمسار الانتقال الديمقراطي وصدقية الانتخابات". وتحذر قوى المعارضة التونسية من تسييس الهيئة العليا المستقلة عبر انتخاب رئيس موالٍ للأحزاب الحاكمة، خصوصًا نداء تونس العلماني والنهضة الإسلامي، ويعتبر مراقبون أن التوافق بين الحزبين سيُنهي هذا التأخير.