أكد وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، أن حل أزمة مقاطعة الدول الداعمة للحرب على الإرهاب يكمن في يد الدوحة. قال الجبير، في كلمة ألقاها بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في بريطانيا، «شاثام هاوس»، وفقا لما نشره موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم "السبت": "نحن نقول لا لدعم الإرهاب ولا لتمويل الإرهاب ولا لحماية الإرهابيين ولا لخطابات الكراهية والتحريض ولا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وأضاف: "نحن نرى أن هذه الأمور غير مقبول فيها استخدام وسائل الإعلام لتبرير التفجيرات الانتحارية عبر كبار الشخصيات الدينية، فهذا لا يساعد عندما نحارب التطرف والإرهاب"، موضحا أنه من غير المقبول أن ممولي الإرهاب المدرجين على قوائم أمريكا والأمم المتحدة، يعملون بحرية في قطر. وتابع وزير الخارجية السعودي قائلا: "الأزمة في قطر "قضية صغيرة وليست موضوعا" وأن هناك "مسائل أخرى يجب التركيز عليها". واستطرد الجبير، إن قطر بحاجة إلى تغيير مواقفها من أجل مجلس التعاون الخليجي، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم البحرينوالكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، عام 1981، موضحا أنه إذا تم تغيير السلوك القطري فاننا سنكون أقوى في دول مجلس التعاون الخليجي ويمكننا مواجهة إيران والإرهاب. وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك خطوط حمراء، قال الوزير السعودي إن "كل ذلك يكمن في قطر". وأضاف: "أننا نقول لا لتمويل الارهاب"، مؤكدا انه "من غير المقبول ان تتغاضى المنابر الإعلامية عن التفجيرات". وأضاف وزير الخارجية السعودي، أن "قطر يجب أن تعترف أولا بأن لديها مشكلة ويجب أن تسعى لحلها". وكانت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، في 5 يونيو الماضي، متهمة إياها بدعم المتطرفين وتمويل الإرهاب. وقد أصدرت اللجنة الرباعية لائحة تضم 13 مطالبة لاجتماع قطر قبل أن يتمكن الجانبان من تسوية خلافاتهما، ورفضت الدوحة المطالب. وقد عرضت دولة الكويت عضو مجلس التعاون الخليجي وساطتها، ولكن لم يتحقق حتى الآن أي تقدم تدريجي أو حتى انفراجة.