ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه على الرغم من المعارضة الإسرائيلية للمصالحة الفلسطينية وقرار المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن "الكابينيت" من الأسبوع الماضي عدم التعامل مع المصالحة وضرورة فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدعم الوساطة والخطوة المصرية للمصالحة بين فتح وحماس، وهي مصممة على استنفاد محاولات إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وأكد مسؤولون كبار في البيت الابيض أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية خلقت فرصة إيجابية ونادرة، وقالوا إنه "على الرغم من موقف الإدارة الأمريكية بأنه يجب نزع سلاح حماس، إلا أنهم لا يتوقعون أن يتحقق هذا المطلب صباح الغد". ونقلت "هآرتس" على لسان موظف كبير في البيت الأبيض قوله: "لقد ساعدتنا مصر بفتح الباب إلى غزة، وهو الباب الذي كان مغلقا لسنوات ولم يكن موجودا أصلا قبل أسابيع، ونرى بذلك فرصة نادرة، إذ إن وضع الإسرائيليين والفلسطينيين سيكون أفضل بكثير إذا تمكنا من الحصول على شيء من هذه الخطوة". وتابعت "هآرتس" إن الهدف الرئيسي لإدارة ترامب هو السماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة، فمن وجهة نظر الإدارة الأميركية، قد تكون عملية المصالحة مع حماس إحدى الطرق للقيام بذلك "نريد أن نرى إذ ما يوجد هنا فرصة حقيقة أم لا "، حسب ما أوضح موظف البيت الأبيض.