اتهم العديد من المنظمات الحقوقية الدولية إسرائيل، بانتهاك حقوق الإنسان خاصة المهاجرين الأفارقة، وذلك من خلال منعها لطالبي اللجوء السياسي من دخول البلاد وإعادتهم إلى مصر مرة أخرى، على الرغم من اجتيازهم الحدود مع مصر ووصولهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ومنظمات أخرى إسرائيلية غير حكومية، أن قوات حرس الحدود الحديثة التي أنشأتها إسرائيل لمراقبة الحدود مع مصر، منعت عشرات اللاجئين الأفارقة غالبيتهم من إريتريا من دخول البلاد. وقد أصدرت هيومان رايتس ووتش بيانًا مشتركًا مع منظمات "هوت لاين فور مجرانت ووركرز"، "الخط الساخن للعمالة المهاجرة"، و"فيزيشاينز لحقوق الإنسان" أدانت فيها الممارسات الإسرائيلية. وجاء في البيان "إن الآلاف من طالبي اللجوء يحاولون دخول إسرائيل كل عام، وقد انتهجت إسرائيل سياسة مؤخرًا تتمثل في إجبار المهاجرين على البقاء في مصر وعدم السماح لهم بالدخول إلى البلاد، وهو ما يعرضهم لمخاطر كثيرة أثناء العودة منها القتل على الحدود، أو القبض عليهم من جانب السلطات المصرية الذين تعتبرهم مهربين وتحتجزهم في السجون، لأنهم لا يطلبون اللجوء السياسي أو الهجرة إلى مصر". وكشفت المنظمات الحقوق الإنسانية، عن أن هؤلاء المهاجرين يتعرضون لمشكلات كبيرة إذا ما تمت إعادتهم إلى اريتريا حيث يواجهون مخاطر الاعتقال السياسي أو التصفية، وهو ما يجعل الحكومة الإسرائيلية مطالبة بالسماح لهم بالدخول إلى أراضيها وفحص حالاتهم، لكن لا يجوز إعادتهم مرة أخرى بصورة مباشرة من جانب قوات حرس الحدود، لأنها بهذا تنتهك المواثيق الدولية لحقوق الانسان.