قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إن الذي ترك لنا إبداعًا لم يمت، لذا فقد رحل محفوظ عبد الرحمن بجسده، ولكن عمله بين أيدينا وسوف يكون حاضر معنا ومع الأجيال القادمة.و المبدع الحق هو جوهرجي بالمعني الحقيقي، قادرا على إنتشال الذهب وسط التراب.. وهذا كان محفوظ عبد الرحمن. جاء ذلك خلال حفل تأبين وذكرى أربعين رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، بحضور زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز، ونجله المخرج باسم محفوظ، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، وعدد كبير من محبي وأصدقاء الراحل من الكتاب والنقاد والفنانين، مساء أمس الثلاثاء، على المسرح القومي بالعتبة. وأضاف وزير الثقافة، أن الراحل حالة إبداعية خاصة في الدراما والمسرح والتليفزيون والرواية، وهو أيضا حالة إنسانية خاصة ، وطني إلى أبعد مدى، ومتسامح ومحب للناس لذا حصد الحب من الجميع. وأكد وزير الثقافة، أن عبد الرحمن كان قادرا على إلتقاط الجوهر في الشخصية المصرية، ففي مسلسل «أم كلثوم» أبرز الفتاة الريفية المناضلة مع أسرتها لتقدم فنًا عظيما لشعب عظيم، وفي فيلم «ناصر56» سلط الضوء على أكثر لحظة مضيئة في تاريخ المصري والعربي في النصف الثاني من القرن العشرين وهي قرار تأميم قناة السويس، وفي «بوابة الحلواني» رصد دور الفلاح المصري في حفر قناة السويس، كما رصد تحول المجتمع المصري خلال فترة الخديو إسماعيل.