وافقت السلطات السورية على مغادرة مركب الشحن المصري "الحاج عمرو"، والذي كان محتجزًا في ميناء طرطوس منذ ما يزيد على ثمانية أشهر غدًا الخميس عائد إلى مصر. وصرح القائم بالأعمال المصرى فى دمشق الدكتور علاء عبد العزيز بأن سبب احتجاز المركب المصرى يرجع الى مشكلة بيئية تتعلق بفساد الشحنة التى كانت تحملها المركب، مشيرًا الى أنه تم تسوية الموضوع. وقال د. عبد العزيز لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى دمشق إن السفارة المصرية بذلت جهودًا منذ احتجاز السفينة مع وزارات النقل والاقتصاد والمالية والصحة والبيئة فى سوريا لتذليل العقبات المتعلقة بالشحنة والسماح للمركب بمغادرة ميناء طرطوس والعودة الى مصر، مؤكدًا أن السفارة كانت حريصة على أن يمضى البحارة المصريين الذين على المركب عيد الأضحى المبارك مع أهليهم بمصر. من جهة أخرى قام القنصل بالسفارة المصرية بدمشق محمد الفيومي، بمهمة إلى ميناء طرطوس للاطمئنان على سلامة البحارة المصريين الأربعة الذين كانوا على ظهر المركب، كما أجرى لقاءات مع مدير ميناء طرطوس وعدد من المسئولين السوريين لإنهاء إجراءات رحيل المركب. وقال الفيومى إن المركب تم احتجازه نتيجة خلافات بين مالك المركب والتاجر المستورد للشحنة، بالإضافة إلى بعض العقبات البيروقراطية، وبفضل الله نجحت جهود السفارة بالتعاون مع الوكيل الملاحي السوري في حل المشكلة، ومن المقرر أن يغادر المركب ميناء طرطوس يوم الخميس، حرصًا على وصول البحارة إلى أرض الوطن قبل نهاية عيد الأضحى المبارك. وأعرب البحارة عن شكرهم لوزارة الخارجية علي الجهود التي قامت بها السفارة المصرية بدمشق وأفضت للإفراج عنهم.