قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه في ظنه إن مصر لا تتحدث عن التعليم ولكنها تتحدث عن إحراز الدرجات من أجل الالتحاق بالكليات المرموقة، كأن هذا المقياس الحقيقي للتعليم. وأضاف شوقي، خلال محاضرة التعليم المدمج في مصر تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعنوان "التعليم المدمج في مصر: الفرص والتحديات"، أن لدى الوزارة أكثر 22 مليون طفل والمرحلة ما قبل الجامعي، مشيرًا إلى صعوبة إدارة هذا العدد في هذه المنظومة، كما يوجد مليون 325 ألف مدرس بالمنظومة، قائلًا: "نريد أن نطور هذه المنظومة، ولكن كل المصريين يقومون بالضغط على الوزارة لتفعيل التوازن المطلوب نحن لا نتحدث بنفس اللغة، ولكن الجميع يتحدث من منظوره". وأشار قائلًا: "نهدف لقتل وحش الثانوية العامة وننقذ الطلاب"، لافتا إلى أنه ستكون هناك الكثير من التغييرات في هذا المجال، مع إعداد قانون جديد لأنواع التعليم المختلفة في مصر. وتابع حديثه قائلًا: "إن حديثنا عن المشاكل التي تواجهنا لن ينتهي، وأما أنا متفائل أو مجنون"، لافتُا إلى أن التحول وخلخلة الأوضاع الراهنة، يحتاج قلب النظام التعليمي رأسًا على عقب ولا سبيل عن استخدام التكنولوجيا. وتأتي محاضرة "فرص وتحديات التعليم المدمج في مصر" التي تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة، والدكتور أشرف حاتم مستشار للجامعة، الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، الدكتور فيه جيه، العميد المشارك للتعليم الرقمي والمدير التنفيذي لمختبر عبد اللطيف جميل للتعليم بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ ومايسة جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، يدير النقاش الدكتور إيهاب عبد الرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة.