استقبل وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربي السيد ناصر بوريطة، اليوم، مشيرة خطاب مرشحة مصر والإتحاد الأفريقي لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، وحضر اللقاء كاتبة الدولة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربي السيدة منية بوستة. وتم خلال اللقاء التشاور في إطار تنسيق الجهود لضمان فوز أفريقيا بمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، في ضوء ما يجمع مصر والمغرب من علاقات وثيقة وتعاون بناء في مختلف المجالات.
وكانت مشيرة خطاب قد وصلت أمس الثلاثاء الى الرباط في زيارة هي الثالثة للمرشحة المصرية إلى المغرب في إطار حملتها الساعية الى فوز أفريقيا بمنصب مدير اليونسكو ، حيث زارتها قبل الإعلان رسميًا عن الترشيح ، ثم زارتها مجددًا عقب الإعلان الرسمي واعتماد الترشيح من قبل قادة الدول والحكومات الأفارقة في قمة الإتحاد الأفريقي ، وهو القرار الذي تم التأكيد عليه مجددًا خلال قمة الاتحاد الأخيرة في أديس أبابا التي شارك فيها الوزير المغربي السيد ناصر بوريطة والتقى على هامشها بالمرشحة المصرية. وتحظى مشيرة خطاب بدعم أفريقي وعربي ودولي كبير ، لما تمثله من نموذج مشرف للمرأة العربية والأفريقية ونساء العالم النامي ، فضلًا عما تمتلكه من خبرات ومهارات تتيح لها إدارة هذه المنظمة الدولية العريقة ، إلى جانب استنادها إلى الثقل الثقافي والحضاري لمصر. وشغلت السفيرة مشيرة خطاب سابقًا منصب وزيرة الأسرة والسكان وأمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة ، ولها اهتمامات واسعة بقضايا حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل ، وتحظى بسجل مضيء في العمل الدبلوماسي والإهتمام بقضايا تجديد الحوار بين الثقافات والحضارات وتعزيز التنوع الثقافي ، فضلًا عن إهتمامها بقضايا التربية والتعليم والحفاظ على البيئة. وقد أظهرت المرشحة المصرية والأفريقية وعيًا عميقًا وواقعيًا بسبل إدارة اليونسكو وقدمت حلولًا مبتكرة لإخراج المنظمة من عثرتها الحالية خلال المناظرة التي عقدها المجلس التنفيذي للمنظمة للمرشحين للمنصب في أبريل الماضي. تُجرى الانتخابات على منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في 9 أكتوبر المقبل بفرنسا ، على أن تستمر رئاسة المرشح الفائز حتى عام 2021، وذلك خلفًا للبلغارية إيرينا بوكوفا التي تنتهي فترة رئاستها التي إمتدت لثماني سنوات ، حيث يسمح قانون اليونسكو بفترة ولاية ثانية لمرة واحدة فقط. ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ، أو ما يعرف اختصارًا باليونسكو (UNESCO) ، هي وكالة متخصصة تتبع منظمة الأممالمتحدة ، وتأسست عام 1945 وترأسها حاليًا البلغاريّة إيرينا بوكوفا بعد فوزها في الإنتخابات التي أجريت عام 2009. وتهدف المنظمة الى المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الإحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية. وتتبع اليونسكو 195 دولة ، ويوجد مقرها الرئيسي في باريس ، وللمنظمة خمسة برامج أساسية هي التربية والتعليم والعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والثقافة والاتصالات والإعلام. وتدعم اليونسكو العديد من المشاريع كمحو الأمية والتدريب التقني وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين وبرامج العلوم العالمية والمشاريع الثقافية والتاريخية واتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان.