قال أحمد العناني، المحلل السياسي، إن استفتاء كردستان سيترتب عليه عواقب وخيمة حول مستقبل العراق، وبداية لإعادة ترتيب أوراق المنطقة من حيث التغيرات والمصالح الدولية، فهناك توافق فى الرؤى لكل من طهران وأنقرة رغم اختلافهما في سوريا حول مستقبل وتقسيم مناطق النفوذ. وأضاف «العناني»، في تصريح ل«صدى البلد»، أن انفصال إقليم كردستان هو نجاح للمخطط الأمريكى الصهيونى على طريقة تقسيم سايكس بيكو الجديدة والتى تحدثت عنها من قبل كونداليزا رايس وهيلارى كلينتون حول ضرورة تقسيم الوطن العربي لدويلات على أساس طائفي وعرقي لإضعافها وتفتيتها لصالح الحليف إسرائيل. وتابع: أن تقسيم الوطن العربي يبدأ من تقسيم العراق لثلاث دول سنة وشيعة وأكراد، وأيضا حاليا الولاياتالمتحدة تدعم قيام دولة كردية فى كل من سورياوالعراق خاصة أنها حاليا تدعم قوات سوريا الديمقراطية الكردية فى سوريا. وفيما يتعلق بمستقبل العراق، لفت المحلل السياسي إلى أن الحكومة المركزية ستفرض المزيد من القيود على المنطقة المنفصلة بإقامة منطقة حظر جوي ومطالبة دول العالم والأمم المتحدة بفرض عزلة على إقليم كردستان ناهيك عن إمكانية تدخل عسكرى تركى وإيرانى فى الإقليم. وبخصوص انعكسات انفصال الإقليم دوليا فإن هذا سينعكس سلبا على كل من سوريا وتركيا وإيران خوفا من انتقال عدوى الانفصال للأكراد فى تلك الدول، وسيكون هناك انقسام ما بين تحالفات جديدة تتكون من أمريكا، واسرائيل وبريطانيا كداعمين للانفصال وتحالف إيراني تركى ضد الانفصال.