تُعتبر فترة الحمل من أكثر المراحل الحسّاسة التي تمرّ بها المرأة، تتطلّب منها الانتباه لكل ما يدخل جسمها. ويجب على المرأة الحامل أن تمتنع نهائيًا عن التدخين. ولكن هل يمكن للحامل تدخين السجائر الإلكترونية بدلا من السجائر التقليدية؟ وهل يؤثّر هذا التصرّف عليها وعلى جنينها؟ تأثير السجائر الالكترونية يشبه كثيرًا السيجارة الكلاسيكية، لكنها تحتوي على مصباح صغير للإضاءة، بطارية للشحن، مستشعر للزفير، خلية التسخين، المحلول السائل الذي يتضمّن بعض النكهات وأحيانًا النيكوتين ولكن بكميات قليلة، وفلتر للتنقية. وقد تدخن المرأة الحامل السجائر الالكترونية لاعتقادها بأنها آمنة بينما النتيجة هي غير ذلك؛ إذ أثبتت تجارب أجريت على الحيوانات أنها تضرّ بالأجنة! وقد يكون هذا النوع من السجائر أقلّ أذى بالنسبة للحامل، من السجائر التي تحتوي على تبغ طبيعي، إلا أنها أيضا مضرّة وليست جيّدة؛ وذلك نظرًا لأنها تحتوي على مادتي الغليسرول والبروبيلين غليكول. وكذلك وجود كميات ضئيلة من الكحول في هذه السيجارة يتضاعف تأثيرها عند المدخّنات. والنيكوتين موجود ولكن بنسبة قليلة في السيجارة الالكترونية، وتعرّض الحامل لهذا العنصر من شأنه ان يؤدي إلى تلف خلايا المخ للجنين في رحم أمّه. كذلك، تحتوي السجائر الالكترونية على مادة مسرطنة ومواد أخرى مرتبطة بأمراض الرئة. وأظهرت دراسة أجريت في جامعة في الولاياتالمتحدة الاميركية ان استنشاق بخار السجائر الالكترونية يسبب السرطان، وذلك لأن البخار الناتج عن هذه السجائر مشبع بمادة النيكوتين والمواد الأخرى، فكيف إذا كانت الحامل هي من تتنشق هذا البخار؟ أخيرًا، لا تختلف الدراسات في ان التدخين عمومًا، سواء السجائر العادية أو الالكترونية أثناء الحمل يصيب الطفل بمشاكل تتعلّق بالذاكرة والتعليم وغيرها، كما يؤذي الأم ورئتيها.