قال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية اليوم إن التوجه لحصول فلسطين على عضوية دولة غير كاملة العضوية " مراقب " في الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء بعد تعثر عملية السلام وفشل كل الجهود الرامية لاستئناف المسيرة السلمية. وأشار عباس خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بوفد من السياسيين الإسرائيليين ومسئولين أمنيين سابقين إلى إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية الذي أصبح يهدد بشكل جدي إمكانية تطبيق حل الدولتين على الأرض والمدعوم من كل دول العالم. كما أطلع الرئيس عباس الوفد الإسرائيلي على آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود الفلسطينية. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد أكد عدد من المتحدثين الإسرائيليين ضرورة الالتزام بمبدأ حل الدولتين، وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وضم الوفد الإسرائيلي افرايم سنيه، وشلومو جازيت، وايفال جلعادي، واوفير بيني، وبارون بوندك، ، فيما حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، وعضو اللجنة التنفيذية صائب عريقات، ورئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني اللواء زياد هب الريح. وهذه هى المرة الثانية التى يلتقى فيها عباس بوفد إسرائيلي خلال عشرة أيام، فقد التقى منتصف الشهر الجاري عددا من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من أحزاب "العمل والليكود وكاديما وميرتس"، وشخصيات سياسية وإعلامية، وجنرالات متقاعدين وهو ما انتقدته بشده حركة حماس التى وصفت اللقاء بأنه استخفاف بالدم الفلسطيني وإمعان في سياسة التطبيع التي يرفضها الشعب ،فقد تزامن اللقاء مع تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة. كما اطلع الرئيس محمود عباس خلال لقائه اليوم مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير على الجهد الفلسطيني للحصول على عضوية صفة مراقب في الأممالمتحدة.