مباحثات متواصلة بين تنزانيا والكونغو لتسوية خلافاتهما

أكد وزير المالية والتخطيط التنزاني فيليب مبانجو،أن حكومته تجرى حاليا محادثات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف تسوية خلافاتها فيما يتعلق باستخدام الإقليم الجمركى (سكت).
وقال مبانجو إنه أصدر تعليمات إلى هيئة الإيرادات التنزانية لإجراء محادثات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية حول هذه المسألة والتوصل إلى حل ودي لصالح شعبي البلدين.
جاءت تصريحات مبانجو خلال مناسبة حصوله على شيك بقيمة مليارين من شركة تنزانيا الدولية للمحميات النفطية المحدودة (تيبر).
وانضمت تنزانيا إلى كينيا وأوغندا ورواندا في إطلاق عملية تحرير البضائع بموجب الإقليم الجمركي لدول شرق أفريقيا في سبتمبر 2014 حيث يسهل الإقليم التدفق السلس للمعلومات بين المحطات الجمركية عبر الدول الشريكة.
وشهدت العلاقات التجارية القائمة بين تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، قيام الأخيرة بالانضمام إلى الإقليم الجمركي على أمل أن يكون هذا التحرك يزيد كفاءة ميناء دار السلام في تحرير البضائع المخصصة للكونغو والحد من التهرب الضريبي.
غير أن تنفيذ الإقليم الجمركي، شهد العديد من التحديات لعل أبرزها قيام شركات الكونغو بتحويل حمولتها إلى موانئ بحرية أخرى داخل المنطقة، مما أدى إلى انخفاض الشحنات التي يجري التعامل معها في ميناء دار السلام.
ولكن وفقا للدكتور مبانجو، فإن الاتفاقية المبرمة بين تنزانيا والكونغو تتضمن شرطا يمنع كل طرف من المغادرة دون إصدار إشعار لمدة ستة أشهر.
وقال إن 53% من المنتجات البترولية التى تمر عبر ميناء دار السلام موجهة إلى الدول المجاورة غير الساحلية، مشيرا إلى أن شركة تيبير التى تشغل أكبر محطة لتخزين النفط فى تنزانيا ستستفيد عندما تستفيد الدول المجاورة وتقرر استخدام المنفذ.
كما دعا الحكومة إلى الإسراع بخطى ثابتة لتنفيذ نظام الاحتياطى الاستراتيجى للبترول الذى قال إنه سيفيد الحكومة والبلاد عموما وشركة تيبر على وجه الخصوص.