قال وزير خارجية الجزائر ورئيس الجامعة العربية عبدالقادر مساهل، إن موقف بلاده الثابت والمتشدد والنابع من السياسة الرشيدة المنبثق عن احترام السيادات الوطنية في كل دولة وعدم التدخل في شئونها الداخلية والعمل على تسوية النزاعات بالطرق السلمية والسياسية عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية لمعالجة الأزمات العربية سواء بليبيا أو سوريا أو اليمن وغيرها من البؤر المتورطة في النزاعات. وأضاف "مساهل"، خلال كلمته باجتماع وزارء الخارجية العرب، لتسليم جيبوتي رئاسة الجامعة، أنه بالتوازي مع العمل على إنهاء الصراعات التي أرهقت منطقتنا، أؤكد على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة الارهاب من خلال استراتيجية شاملة موحدة ومتكاملة تهدف القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف الذي يسنده، وتجفيف منابع تمويله ولا سيما بالانشطة المترتبطة بالجريمة المنظمة". وتابع: "أنه أمام التحديات التي تواجهها منطقتنا يتعين علينا إيجاد الحلول المنظمة من خلال تعميق حوارنا السياسي والتشاور حول المسائل الدولية وهو ما يستدعي تحسين أداء الجامعة العربية"، مُضيفا:"الجزائر مستعدة بأفكار تصور بتفعيل دور جامعتنا العربية من خلال تشديد أسلوب سير منظمتنا لارساء العمل العربي المشترك على أسس تسمح بالتكفل بانشغلاتنا بمزيد من الفاعلية بتكليف من الرئاسة الجزائرية". واستطرد: "بصفتي رئيسا لمجلس الجامعة قمت بجولة الشهر الماضي إلى 9 دول عربية سلمت رسائل موجهه إلى ملوك ورساء الدول تمحورت حول الأزمات العربية وبحث سبل ودعم العلاقات العربية وتجاوز الخلافات وفضها بطرق سليمة والتصدى للارهاب وآليات التنفيذ لبرنامج إصلاح الجامعة لدفع مصالحنا وقضايا القومية فى هذا الخصوص التجأنا للجوء للحل السياسي بهدف التمكن من التأثير فى الأحداث لمواجهة الأخطار التى تهدد المنطقة.