قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يمكن للولد أن ينفع أباه بعد انتقاله إلى رحمة الله عز وجل، منوهًا بأن هذا النفع لا يقتصر فقط على الدعاء. وأوضح «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «انتقل والدي إلى رحمة الله سبحانه وتعالى، فكيف يمكن أن أنفعه بعد وفاته، وما الأشياء التي يمكن أن يفعلها كي يفيد والده بها؟»، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا في الحديث الثابت أن ابن آدم إذا مات، فإن أعماله كلها تنقطع، إلا من أشياء مخصوصة. واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، مشيرا إلى أن الابن يمكنه أن ينفع والده بالدعاء وبأمور أخرى منها عمل صدقات جارية ويجعلها على نية أن يكون الثواب لأبيه، ويمكن أن يقرأ القرآن ويهدي ثوابه لأبيه الميت. وأضاف أن كل هذه الهدايا كما سماها العلماء تصل إلى الميت ويشعر بها ويفرح بها، ويوصل الله تعالى ثوابها إليه، فيبر الولد أباه وهو ميت، كما أبره وهو حي.