وجه المستفيدون من مشروع "ابنى بيتك" انتقادات حادة للحكومة بسبب تجاهلها الانتهاء من تنفيذ مشروعات المرافق والبنية الأساسية فى المشروع. وقال حسن محمد، أحد أصحاب وحدات المشروع، إنه من الأولى للحكومة أن تغير اسم المشروع إلى "اخرب بيتك" إذا لم تبادر بحل كل المشاكل التى يواجهها المستفيدون منه حتى يمكن تحقيق الهدف من المشروع وهو خلق مجتمعات عمرانية جديدة. وأضاف أنه بنى الوحدة السكنية الخاصة به من ماله الخاص وأتم البناء ولكنه لم يجد أى نوع من المرافق أو الخدمات حتى يستفيد من المبنى، كما أنه لا يوجد أي خدمات أو مرافق بالمشروع سواء مياه أو كهرباء أو صرف صحي أو طرق ممهدة. وأوضح حسن أنه شارك بعض المستفيدين بالمشروع في وقفات احتجاجية وتقديم العديد من الشكاوى لتوفير الخدمات والمرافق لهم ولكنهم لا يتلقون من الحكومة سوى المماطلة وتأخير تنفيذ مطالبهم.
وأكد أنه باع كل ما يمتلكه لتوفير المال اللازم للانتهاء من بناء وحدته السكنية بالمشروع والإقامة به مع أسرته ولكن دون جدوى فانتهى به الأمر في منزل لا يصلح للحياة الآدمية. وقالت فاطمة محمد، إحدى المستفيدات من المشروع، إنهم يعيشون داخل بيوتهم منذ عام 2008 بدون أي مرافق فلا صرف صحي ولا مياه شرب ولا كهرباء ولا تأمين. وأشارت إلى أن الحكومة وفرت لهم محولا كهربائيا بعد أن تقدموا بشكوى لتوفير المرافق لهم بعد أن تسلموا وحدتهم السكنية. وطالبت الجهات المسئولة عن تسليم الوحدات السكنية ووزارة الإسكان بسرعة توفير المرافق داخل المشروع لمعاناة السكان لسوء أحوال المعيشة بها وعدم توافر حاجاتهم الأساسية من مياه وصرف صحي ومواصلات وطرق ممهدة رغم تعدد الشكاوى التي تقدموا بها للحكومة.