نقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن شهود عيان أن جيش بورما ارتكب فظائع جماعية ضد مدني الروهينجا في ميانمار، وشملت قطع رأس الأطفال وحرق الناس أحياء. ونشرت مؤسسة "فورتيفي رايتس" ومقرها بانكوك روايات لشهود عهيان من الروهينجا، الذين فروا من قرية تشوت بين في بلدة راندونج. قال الشهود أن 200 رجل وامرأة وطفل قتلوا على يد قوات الأمن الميانمارية وقرويين من أصل راخيني. وقالت المنظمة الحقوقية أن الجنود اعتقلوا مجموعة كبيرة من الرجال، وساروا بهم إلى كوخ من الخيزران القريبة وأضرموا فيها النار وحرقوهم حتى الموت. يقول عبد الرحمن شوت بين 41 عاما أن جنود جيش ميانمار أحرقوا أخيه حتى الموت. وعثر عبد الرحمن على أفراد أسرته في المزارع، وعلامات الرصاص والضرب على أجسادهم، واثنين مذبوحين، أحدهم عمره 9 سنوات. وأدانت حكومة ميانمار، معروفة رسميا ببورما، المجتمع الدولي والإعلام العالمي لتسليط الضوء على محنة الروهينجا مع تجاهل تأثير العنف على البوذية وغيرهم من غير المسلمين في البلاد. ويذكر أن ولاية راخين الشمالية اندلعت فيها أعمال عنف جديدة 25 أغسطس عندما شن جيش آراخان روهينجا للخلاص "أرسا" الذي صنفته الحكومة جماعة إرهابية، هجمات قاتلة على 30 موقعا أمنيا. وجاءت الهجمات بعد مرور ساعات من قيام لجنة عينها أون سان سو تشي برئاسة كوفي عنان، لتقديم توصياتها حول كيفية إنهاء التوترات العرقية الدينية في راخين. وأدانت بريطانيا والمجتمع الدولي الاعتداءات التي ارتكبتها آرسا على نطاق واسع.