يواصل حجاج بيت الله الحرام في مشعر «منى» رمي الجمرة الكبرى في سبع حصوات، في انتظام سلس وحركة هادئة من ضيوف الرحمن وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك. وكان ضيوف الرحمن بدأوا في رمي الجمرة الكبرى منذ فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك، واتسمت حركة الحجيج، نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات. وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد والعودة إلى مواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالًا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات والحجيج. وكان الحجاج استقروا بمشعر مزدلفة بعد أدائهم ركن الحج الأعظم لوقوفهم بمشعر عرفات وسط منظومة متكاملة من الخدمات. ويُذكر أنه يرمي الحاج في كل يوم من أيام التشريق الثلاثة، التي هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة سبع حصوات أخرى في مواضع الرمي المخصصة لذلك، ويبدأ الرمي بعد الزوال إلى غروب الشمس كل يوم من تلك الأيام، وإن لحق الحاج عجز أو مرض أو كانت به علة أو حبسه شيء عن الرمي، في وقته الذي هو بين الزوال والغروب، جاز له الرمي في الليل حتى بعد منتصف الليل.