قال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس اجامعة الأزهر الشريف، إن الأزهر يعنى المعقل الذى حفظ اللغة العربية وثقافتها ألف سنة يسهر عليها ويزيد فيها وينفق منها على طلاب المعرفة فى الشرق والغرب. وأضاف المحرصاوى، فى كلمته بحفل تكريم شيخ الأزهر لأوائل كليات الجامعة، أن الأزهر هو الحصن الذى اعتصمت به اللغة العربية من عدوان الهمجية والإستعمار، وهو القبلة الثانية التى يوجه المسلمون قلوبهم إليها يتلمسون على هداها الطريق إلى الحق والسبيل إلى الله. وأشار إلى أن الأزهر القاعدة الروحية التى كان يخشاها المستعمرون التى حاولوا تدميرها وهو الصرح الوطنى الذى أجج الثورات على الفساد وثار على الغزو الفرنسى والطغيان التركى وثار على ظلم الخديو وثار على الإحتلال البريطانى. وأوضح، أن مصر لها مكانتها العالمية قديما وحديثا وزادت مكانتها بوجود الأزهر حتى أصبح اسمها مقرونا به فيقولون عنها أنها "مصر الأزهر" فالأزهر ليس ملكها وحدها ولكن ملكا للعالم بأسره لأن أكثر من 100 دولة على مستوى العالم أرسلت أبناءها لتلقى العلوم به بأنواعها.