صحيفة أمريكية : الأزمة بين واشنطن وبيونج يانج أكثر خطورة من سابقاتها

رغم كون التصعيد الأخير في التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ليس الأول خلال السنوات الأخيرة، لكن هذه المرة تبدو أكثر خطورة من سابقاتها، إذ لم تتراجع كوريا الشمالية عن التصعيد كما اعتادت من قبل، بما يحول دون وجود مخرج للأزمة الحالية، وفق ما يرى خبراء.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، قالت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية إن بيونج يانج وواشنطن على السواء يفتقدان الحافز الذي يدفع أي منهما إلى تقديم التنازل الأول.
ونقل التقرير- الذي أعده الكاتب جوناثان تشينج مدير مكتب الصحيفة في العاصمة الكورية الجنوبية سول - عن خبراء أمنيين وباحثين قولهم إن الأزمة الحالية قد تمتد لأسابيع أو أشهر.
ولفت إلى امتلاك بيونج يانج هذه المرة قدرة واضحة على استهداف أراض أمريكية بأسلحة نووية، الأمر الذي ظهر من خلال التجربة الصاروخية الأخيرة، والتي أثبتت لأول مرة قدرة الصواريخ الكورية على الوصول للولايات المتحدة.
ولفتت "وال ستريت جورنال" إلى أن تبادل التهديدات بين الجانبين يأتي في وقت حرج تمر به شبه الجزيرة الكورية، إذ يأتي قبل أقل من أسبوعين من تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها في كوريا الجنوبية، والتي تقام بشكل سنوي ومن المفترض أن تستمر أسبوعين، وهي ليست بالأمر المريح لكوريا الشمالية.
وبينما تقول واشنطن وسول إن التدريبات العسكرية المشتركة المزمع إجراؤها هذا الشهر تدريبات دفاعية تهدف لصقل العمليات بين الجيشين الحليفين، تصف الحكومة الكورية الشمالية تلك التدريبات بأنها تدريبات على الغزو.
وهي الرؤية التي تقول "وول ستريت جورنال" إنها ستتعزز إذا استخدمت الولايات المتحدة فيها أصولا عسكرية استراتيجية كحاملات الطائرات، أو إذا أرسلت قاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية إلى شبه الجزيرة الكورية، لافتة إلى زيادة التوتر خلال مناورات الربيع الماضي بعدما أعلن ترامب اعتزامه إرسال دبابات متطورة من طراز "أرمادا" إلى المنطقة.
على الجانب الآخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إن الجنرال المسئول عن البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي يعتزم تقديم خطة محددة لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى بشكل متزامن على جزيرة جوام، وعرض تلك الخطة على الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، منتصف الشهر الجاري.