علوم البحار: قرش "مرسى علم" لا يحب اللحوم البشرية.. وقلة الأسماك واستفزازه وراء هجومه

أكدت الدكتورة منال مصطفى رئيس لجنة الطوارئ بغرفة علوم البحار بالبحر الأحمر أن ظهور القرش المحيطي في منطقة مرسى علم وتسببه فى عقر أحد السائحين يرجع إلى انقراض الأسماك فى البحر الأحمر نتيجة الصيد الجائر وهو ما تسبب في ظهوره بالمياه العميقة لسد جوعه.
وقالت "مصطفى" فى تصريحات ل" صدى البلد" إن هناك 360 نوعا من القروش على مستوى العالم، موضحة أنه فى البحر الأحمر يتراوح عددها ما بين 28 إلى 30 نوع قرش ومن أشرسها القرش النمر والقرش أبوريشة والقرش الذئب، بينما الأقل شراسة القرش الأبيض والقرش المحيطي والقرش الحوتى "بهلول" المسالم.
وأشارت إلى أن القرش المحيطي غير محب للدماء البشرية بطبيعته ولا يهوى لحوم البشر ولكن الظروف البيئية غير المناسبة له وصعوبة حصوله على الطعام هو ما أدى إلى ظهوره فى المياه السطحية بالإضافة إلى استفزازه من قبل السائحين أثناء لعبهم مع الدلافين ورمى الأطعمة لهم بالمياه.
وأضافت رئيس لجنة الطوارئ بغرفة علوم البحار بالبحر الأحمر، أن حوادث الكائنات البحرية عامة تحدث على مستوى العالم ومصر تعتبر من أقل الدول في نسبة الحوادث مقارنة بباقى دول العالم .
يذكر أن نزيلة في الخامسة والعشرين من عمرها بإحدى القرى السياحية بمرسى علم بمحافظة البحر الأحمر تعرضت لهجوم من سمكة قرش أثناء مزاولة أنشطة السباحة والغطس السطحي بالمياه العميقة خلف العلامات التحذيرية.
وجرى على الفور نقل الفتاة إلى مستشفى بورتو غالب للفحص الطبي، وتلقى العلاج، ووجه الدكتور خالد فهمي وزير البيئة فور الواقعة بتشكيل لجنة من خبراء قطاع حماية الطبيعة ومحميات البحر الأحمر للوقوف على أسباب ذلك وعمل طلعات بحرية لرصد ظهور القرش وهي المرة الثانية التي يظهر بها خلال عام 2017 بمرسى علم.
وكانت وزارة البيئة أصدرت بيانًا بتاريخ 12 /7 /2017 بعنوان إرشادات وزارة البيئة للمصطافين بالبحر الأحمر والذي يتضمن الإرشادات الواجب اتباعها ومسئوليات كل من إدارات الشواطئ والقرى السياحية ومرتادي الشواطئ عند النزول إلى البيئة البحرية.. وشددت الوزارة على مسئولي القرى السياحية والمصطافين الالتزام بما ورد في البيان المشار إليه حرصًا على سلامتهم.