نظم أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مسيرة في العاصمة كراكاس اليوم الاثنين دعما لهيئة تشريعية جديدة بينما عطل متسللون عشرات المواقع الحكومية على الإنترنت لإظهار دعمهم لهجوم شنه مسلحون قبل الفجر على قاعدة عسكرية في اليوم السابق. وقال الأشخاص الذين هاجموا القاعدة العسكرية قرب مدينة فالنسيا إن "العملية داود"، في إشارة إلى قصة داود وجالوت الواردة في الكتب المقدسة، تستهدف البدء في تمرد ضد مادورو اليساري الذي لا يحظى بالشعبية. لكن لم يتبع ذلك الهجوم مزيد من الهجمات وسرعان ما جرت السيطرة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة بقنابل الغاز. وتستهدف الجمعية الجديدة الواسعة الصلاحيات الحفاظ على "الثورة البوليفارية" التي بدأها قبل قرابة 20 عاما الرئيس الراحل هوجو تشافيز معلم مادورو وسلفه. ويصف مادورو الجمعية بأنها أمل فنزويلا الوحيد للوصول إلى السلام . وقالت ناشطة موالية لمادورو للتلفزيون الرسمي "هذه المسيرة دعوة للسلام أكثر من أي شيء آخر". واحتشد نحو ألفي شخص في الشوارع أمام مجمع الكونجرس حيث ستعقد الجمعية التأسيسية جلساتها. ورددوا هتافات دعما للجمعية وطالبوا بإنهاء احتجاجات المعارضة المستمرة منذ أربعة أشهر وقتل فيها أكثر من 120 شخصا. وقالت مجموعة متسللين تطلق على نفسها (ذا بايناري جارديانز) إنها اخترقت نحو 40 موقعا حكوميا إلكترونيا وأضافت أنها فوجئت بسهولة اختراقها. وقالت المجموعة لرويترز في مقابلة عبر البريد الإلكتروني "هدفنا هو منح الأمل للناس بأنه لا يهم مدى قوة العدو فهناك القوة في الوحدة". وقال ممثل عن المجموعة، الذي أوضح أنه فنزويلي لكنه رفض كشف تفاصيل بشأن المجموعة أو موقعها، إنها ليست منتمية "للعملية داود" لكنها تدعمها. وكان موقع لجنة الانتخابات الوطنية التي أجرت التصويت في 31 يوليو لانتخاب "جمعية تأسيسية" تضم 545 عضوا من بين المواقع التي جرى اختراقها.