أكد وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، على أهمية اتخاذ قطر إجراءات حاسمة لوقف تمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون جيرانها، واستخدام منابرها الإعلامية للتحريض والتطرف. والتقى الشيخ عبدالله بن زايد، الخميس، نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، وذلك في اليوم الأول لزيارته إلى الولاياتالمتحدة، التي تستغرق يومين، وتتضمن مناقشات مع كبار المسؤولين. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن وزير الخارجية الإماراتي أطلع نظيره الأمريكي على الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع المقاطعة لقطر، بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة، مشيدا بريكس تيلرسون لأخذه زمام المبادرة لتقوية علاقات الولاياتالمتحدة بشركائها الإقليميين، ونهجه الحازم ضد التطرف. ووافق الشيخ عبدالله على اقتراح تيلرسون للمساعدة في تسهيل التوصل إلى تسوية دبلوماسية؛ لمعالجة التهديدات للمصالح المشتركة للإمارات والولاياتالمتحدة، واستقرار المنطقة بشكل عام، مؤكدا على الدور الحيوي للإمارات كنموذج للاستقرار الإقليمي والانفتاح والتقدم في الشرق الأوسط. يذكر ان الشيخ عبدالله بن زايد اجتمع بوزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، لمناقشة الجهود المشتركة لإغلاق شبكات تمويل الإرهاب، و"القائمة الجديدة" التي أصدرتها دول المقاطعة مؤخرا، وصنفت فيها 64 شخصا و22 كيانا على قوائم الإرهاب المحظورة. كما عقد اجتماعات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، ونائبته دينا باول، لمناقشة سبل التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي، وأطلع الشيخ عبدالله بن زايد كبار المسؤولين الأميركيين على الخطوات التي تبنتها الدول الأربع لمجابهة دعم قطر للتطرف، كما تطرقوا أيضا للعمليات المشتركة الجارية لهزيمة "تنظيم القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، و"حركة الشباب"، و"داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة.