انتقد رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان مجلس الامن التابع للأمم المتحدة اليوم السبت لعجزه في مواجهة الأزمة السورية مع احتدام الحرب في انحاء البلاد قائلا ان المجلس الذي يضم القوى العالمية الكبرى يكرر الاخطاء التي ادت الى مذابح البوسنة في التسعينات. واستخدمت قوات الرئيس بشار الاسد الطائرات والمدفعية لقصف المعارضين على عدة جبهات في الصراع الذي ينذر بانزلاق قوى اقليمية اليه في ظل عدم وجود مؤشر على انفراجة دبلوماسية. وتقود تركيا الدعوات المنادية بالتدخل بما في ذلك فرض مناطق حظر جوي باستخدام طائرات اجنبية لوقف الغارات الجوية التي تشنها قوات الاسد. ويزداد انخراط تركيا في الازمة بعدما اعترضت طائرة سورية تحمل ما قالت انها ذخيرة روسية الصنع للجيش السوري مما اغضب موسكوودمشق. لكن لا توجد فرصة تذكر لان تدعم الاممالمتحدة تحركا قويا بالنظر لمعارضة روسيا والصين عضوي مجلس الان اللذين يتمتعان بحق النقض (الفيتو). وقال اردوغان في مؤتمر في اسطنبول حضرته شخصيات هامة بينها الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "مجلس الامن التابع للامم المتحدة لم يتدخل في المأساة الانسانية المستمرة في سوريا منذ 20 شهرا برغم جهودنا جميعا. هناك اتجاه يشجع ويعطي الضوء الاخضر للاسد لكي يقتل عشرات او مئات الاشخاص كل يوم." وتزايد سقوط القتلى بشكل ملحوظ في الشهرين الماضيين رغم عدم قدرة اي من الجانبين على تحقيق انتصار ملموس في ظل اعتماد القوات الحكومية على القوة الجوية والمدفعية لهزيمة المعارضة. وتدور اشتباكات في انحاء البلاد لكن المعارك الاستراتيجية تدور في قوس في غرب سوريا يقطنه اغلب السكان. ومن المتوقع ان يلتقي وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بمبعوث الاممالمتحدة الخاص الاخضر الابراهيمي على هامش مؤتمر اسطنبول في وقت لاحق. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الاسبوع الماضي ان الابراهيمي سيزور سوريا قريبا لمحاولة اقناع الاسد بالدعوة لوقف فوري لاطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الحكومة ارسلت طائرات حربية لمهاجمة قوات المعارضة المحيطة بالثكنات العسكرية بوادي الضيف قرب معرة النعمان بمحافظة ادلب مما اسفر عن اصابة 22 من المعارضة. واستولت قوات المعارضة على معرة النعمان الاسبوع الماضي قاطعة الطريق السريع الذي يربط بين دمشق وحمص وحلب وسيتعين على القوات الحكومية استعادتها لكي تعزز وجودها في مدينة حلب كبرى المدن السورية وتزودها بالامدادات.